أحدث الأخبارالعراق

هل حقاً سقطت الأقنعة ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: عباس عطيه عباس أبو غنيم

علينا فهم هذه الاقنة التي لبسها القوم وأن منهم من يرتدي قناع واحد ولن يتخلى عنه طوال هذه الفترة لكن لو رجعنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن المثل الشائع (من شاف شارك )وهو محل الشاهد على الجميع من له قناع أو له عدة أقنعة تتماشى مع الظروف .
من منا لم يفهم قناع أمريكا هل هي محبة للعراق والعراقيون أم لها مصالح غابت علينا جميعاً وما دورنا في هذه المرحلة التي كان المفروض نعدها صحوة لنا جميعاً ومنهم هذه الأحزاب التي لها دور كبير في فهم المعادلة وهذه لن تتوقف في هذا المحور أو ذاك فالجميع يشهد على فشلهم إلا هم لم نسمع منهم من يقول فشل مشروعنا ….
جاءت أمريكا وفي جعبتها ألاف الخطط والبرامج التي جعلتها المستفيد الأول وأن من هؤلاء الذين يرون أن اليد الطولى هي امريكا وهم يمررون هذا المخطط أو ذاك وهم صاغرون وأن تشجع منهم ليخرج عبر وسائل الإعلام ليقول أني فعلت كذا وكذا وهذا ما نسمعه يومياً عبر الشاشات التي عزفت لحن تدغدغ به مسامعنا لكن هذه الدغدغة وأن طالب بها الزمن عبر عنها الشباب والمرجعية أنكم واهمون .
لم تزل تعصف في بلدي رياح الساقطين في وهن الفساد الإداري والمالي ومنهم من بنا أمجاد إمبراطورية على جماجم الفقراء والمعوزين والذين يريدون عبور هذه الموجة في أسرع وقت ممكن وهؤلاء تجدهم يتسكعون على أبواب السياسيين وغيرهم ومنهم من يرى أعمار بلدهم واجب ينتهلوا الشرفاء منه .
أن العمل في التفاصيل يجرنا لكوارث على الشعب والشعب في غنى عنها وعليه وعلى الشباب الذين يريدون بناء الدولة وحكومتها عليهم وضع قوانين تحترم رغبة الجميع وكذلك وضع اليات تقيم عمل السابقين وكذلك اللاحقين لتكملة المشوار وكما يقال أن مشروع ألالف ميل يبدأ بخطوة وهذه الخطوة عبرت بهم سبل وغايات لم تحقق من قبل فعليهم وضع برامج هادفة والجلوس بمقاعد دارستهم والتسلح بالمعرفة وتعليم من هو غير متعلم ليشق طريقة من خلال الوعي والمعرفة التي تضيء الطريق أمامهم .
أن الحراك الذي لحق بنا من جراء مظاهراتهم لهو دليل وعي نتشرف به لكن العمل المستمر ووضع خطط تحقق لنا الأهداف والغايات التي خرجوا من خلالها هؤلاء الإبطال وأن من يجد هؤلاء لهم غايتهم وهم وباء مستشري في البلد لكن الحقيقة رغم الالامها ومتاعبها هم أبطال حققوا ما لم يحققه غيرهم أصحاب قرارات ولهم وعي شبابي أسهم في سباق التسلح الفكري ولم يزل يعبر عن مواقفهم اتجاه العاملين في هذه الحكومة ولهم مطالب في غاية الرقي وان من الكتل المشاركة في هذه الحكومة تقف خلفهم لكنهم واهمون لم يدركوا الحقيقة الا جزء منها مما سوف يجري عليهم من وبال وتعب شديد .
علينا أن نتجرد من النرجسية ونضع الحلول المناسبة وأن من الشباب له اهدافة لكن عليهم وعلينا فهمها أن الحكومة لم تفي بهذه المطالب ما لم تكن أرادة حقيقة في تحقيقها وهؤلاء الشباب الذي طلق هذه الدنيا ليلبس القلوب على الصدور ولم تزل قلبوهم معتصرة جراء من سقط من أحباب والإخوة شاركونا في تلبية الإصلاح وهذا علينا فهمة جيداً أن استبدال حكومة متهمة بسرقة أموال الشعب علينا عزلها لكن من البديل عنها ونحن ماضون إلى أين .
نعم نحن ماضون إلى أين ؟هل هناك مخطط يثلج القلب وضعناه ؟هل هناك مخطط عملنا به في هذه الشهور؟ وأين نحن من رجال الدولة ؟الذين نعتمد عليهم كما نوهت المرجعية ذات خطبة لها أن البلد ولود وله رجال أكفاء يريدون الخير لبلادهم لكن اليد السارقة لم ترتجف بعد وزجها في السجون وتحقيق مبدأ من أين لك هذا ؟ولو كان لدي القرار لصرحت بأعلى صوتي هنيء لكم ما تنعمتم به طوال هذه الفترة ضعوا مفاتيح بلادي وسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى