أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

هل ستصلح خلطة العطار ماافسده الدهر

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

بعد ان صرح السيد مقتدى الصدر اثناء لقائة بمجموعة من المرشحين الفائزين من (المستقلين ) انه لن يشارك بحكومة وصفها بخلطة العطار اي بمعنى انه لن يشارك بحكومة توافقية وحدد وجهته اما اغلبية سياسية او معارضة وهذا كلام جميل من حيث المبدء وفيه تفائل وامل كبير في إن العملية الديمقراطية في العراق بدءت تتطور وتسير بالاتجاه الصحيح في حال طبق هذا الكلام ولكن لو عرضنا ماصرح به السيد الصدر على الواقع لوجدناه بعيدا كل البعد عن الواقع وماسيحدث ،لاسباب كثيرة تتعلق بمنهج و مسار التيار الصدري السياسي من ٢٠٠٣/٤/٩
حتى يومنا هذا فهم جزء ومؤسس رئيسي لخلطة العطار وكان لهم الحظوة الكبرى في كل الحكومات وبالاخص حكومتي عبد المهدي والكاظمي اذا هذه المقدمات لا تنبأ بنتائج حقيقية يتفائل بها الشعب العراقي الذي انهكه فساد العطار وشركائه وتناقضاته خصوصا ان المتابع للمشهد السياسي وتعقيداته وما افرزته النتائج الانتخابية التي تحفظ عليها الكثيرون من المراقبين والكيانات السياسية والاحزاب نرى فيه مسار واحد هو التوافقية وهذا مايرغب به السيد الصدر ولكن بشروطه التي يريدها وخصوصا ان الاكراد اغلقوا الباب امام اي تحرك سياسي لتشكيل الحكومة واعلنوها صراحة اتفقوا ايها البيت الشيعي وتعالوا لنتفق والتيار الصدري بطبيعة الحال لايريد المعارضة لانها لا تسمن ولا تغني من جوع في بلد الخيرات والثروات وعلى الاغلب حسب المعطيات سيتجه التيار لتشكيل حكومة وفق مبدء التوافق بمقاسات صدرية يراها مثالية له ولتطلعاته و ذلك بارضاء اجزاء من الاطار واستبعاد الباقين وتشكيل حكومة عطارية بامتيازات صدرية قح اما وفي حالة الذهاب الى المعارضة وهذا مستبعد سيكون هنالك سيناريو مشابه لتشرين يقودها اصحاب القبعات الزرق للعودة مرة اخرى واستبعاد المنافسين نهائيا
فالمعارضة بكل الاحوال لا تدخل ضمن القاموس الصدري وهي طريق الفقراء الذي ابتعد عنه سياسيوا التوافقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى