هل ستنقذ حكومة الكاظمي العائلة المالكة في أربيل؟

الخبير النفطي حمزة الجواهري: الإقليم سيسلم 18 بالمائة فقط من نفط الإقليم لحكومة بغدادمقابل 320 مليار دينار شهريا! كشف الخبير النفطي المستقل حمزة الجواهري، والذي انتدب كخبير قضائي من قبل المحكمة الاتحادية العليا في دعوى الطعن في قانون شركة النفط الوطنية المشبوه، كشف عن أن الإقليم سيسلم عمليا 18 بالمائة فقط من النفط المستخرج في الإقليم إلى الحكومة الاتحادية، وذلك لأن الإقليم يستخرج ويصدر أكثر من 650 ألف برميل يوميا وليس 450 ألف برميل القديمة التي كان يصدرها عن طريق الأنبوب، ومن هذه الكمية “450 ألف برميل” تستقطع كلفة الإنتاج، فيتبقى منه 250 ألف برميل. وقال الجواهري إن كمية النفط البالغة 450 ألف برميل تؤخذ أغلبها من حقول كركوك وليس من نفط الإقليم، وهذا يعني أن الإقليم “تنازل” للحكومة الاتحادية عن كمية هزيلة هي 18 بالمائة فقط من كميات النفط المستخرج والمصدر مقابل أن يحصل على 320 مليار دينار شهريا من وزارة المالية الاتحادية ببغداد كما قالت تقارير سابقة. مع ملاحظة مهمة هي أن حكومة البارزاني لن تحول النفط نفسه إلى شركة سومو الاتحادية بل أموال النفط بعد ان تستقطع منها مبالغ كبيرة كما تقدم.
الخلاصة هي أن حكومة بغداد ستبذل كل جهودها لإنقاذ الإقطاع السياسي العائلي في الإقليم وتنقذه من مأزقه تنفيذا لأوامر السفارة الأميركية وتضخ له المزيد من المليارات ليسرق غالبيتها ويرمي بالفتات إلى الجياع، فهل ستنجح المهمة القذرة هذه المرة أيضا،ويقفز الكاظمي على مطلب المحتجين في الإقليم بتوطين رواتب الموظفين وصرفها لهم مباشرة من بغداد؟