هل سيواكب العرب ويتابع عملية سلب القدس من أياديهم دون تحريك ساكنا.؟!
د. أسامة القاضي _ كاتب وناشط سياسي يمني
عقود والحال كما هو مأولا يواصل الشعب الفلسطيني في القدس الإنتفاضات، للذات العربي والإسلامي والإنساني، وأهل بيت المقدس من أجل الكرامة الإنسانية كرامة الأمة العربية والإسلامية، من أجل صوت الحق على جبروت سوط القوة، ونحن بربكم قولوا لي هل لنا ولو موقف واحد نحن العرب والمسلمون من أجل القدس.؟! ماذا قدمنا لأجل القدس عقود غير الصمت والخضوع لعدو أوهن حتى من بيت العنكبوت، فهل الصمت سيبقى قائما وهل هذه علامات الأخرة .؟!
نشاهد يوميا مواجهات بين أهالي القدس وقوات الاحتلال، ونرى مشاهد التحدي بين الفلسطيني الأعزل والجندي المدجج بالسلاح والحقد والعنصرية، يمكن أن نفهم سر صمود الفلسطيني على أرض فلسطين، وما يمتلكه المواطن الفلسطيني من إيمان يتحول لطاقة هائلة على المواجهة والاستبسال.
ما بالك ونحن نشاهد أهالي القدس يتصدون للمستوطنيين الذين يحاولون تدنيس الأقصى بصدورهم العارية، ويقدمون الأرواح على مرّ التاريخ وكانوا حماة المدينة ومقدساتها، وذادوا عنها بالأرواح، وقدّموا آلاف الشهداء على مذبحها، وما زالوا على العهد مهما بلغت التضحيات.
هل تقبلون ياعرب من المحيط إلى الخليج وأنتم يا مسلمون من الشرق إلى الغرب، أن تواكبون وتتابعون عملية سلب القدس من أياديكم من دون أن تحركوا ساكنا.!؟ وهل توافقون من خلال القبول بالتطبيع مع عدو الأمة أن تكونوا شركاء الصهاينة بكل شيء في الماضي والمستقبل.؟!
وقبل أن ننهي هذه السطور أحب أن أوجه رسالة من القلب لتدخل قلب كل عربي ومسلم صادق يغار غلى دين الله وحرماته وشعائره في الوطن العربي، والعالم الإسلامي عقود وغزة محاصرة والضفة ممزقة، والقدس محتلة وتيهود وتهدم بيوت المقدسين.؟! ماذا أنت فاعل لأجل للقدس وأهله.؟! بل وبماذا ستجيب ربَّك يوم القيامة حينما تسأل عن التفريط بحقوق الأمَّة.؟!
