Uncategorized

هل صرخة “لبيك ياحسين” شركٌ بالله؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - علي المؤمن

حاججني شيخ وهابي سعودي (معتدل) في صحة قول الشيعة: ((لبيك ياحسين))، واصفاً إياه بالشرك بالله والكفر الصريح؛ بل يجب القول: ((لبيك يا الله))؛ لأن التلبية لله حصراً، ولايجوز إشراك البشر بها.

قلت له: إنما نحن نلبي نداء الحسين في يوم عاشوراء: (( ألا هل من ناصر ينصرني))، وهو وحيد تحيط به آلاف السيوف الأموية المارقة؛ فنجيبه في كل زمان ومكان: ((لبيك ياحسين)). أي؛ إنه تلبية نداء النصرة لإمام الأمة.. خليفة رسول الله الشرعي، والاصطفاف وراء أهداف نهضته الإسلامية الإصلاحية المتواصلة، وهو الشهيد الذي لايزال حياً بروحه وسيرته ونهجه، كما يقول الله (تعالى): ((أحياء عند ربهم يرزقون)).

ولم يطلب الحسين النصرة لشخصه؛ بل ليلقي الحجة على المسلمين؛ لينهضوا لنصرة الدين الحنيف الذي تآمر عليه آل أمية. وبالتالي؛ فإن تلبية نداء إمام الأمة؛ إنما هو تجديد لعهد النصرة لدين الله، وإحياء أمر العترة الطاهرة وذكرها وسنتها، وهي عدل القرآن، كما أمرنا الله ورسوله.

فأين الشرك والكفر من هذا ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى