أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

هل طالب الفاتيكان برفع اسم الحزب عن لوائح الارهاب؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - نـاجي امهـز

منذ اسبوعين تقريبا وهناك سجال وصلت اصداؤه دوليا الى وزارة خارجية الفاتيكان، تحمل سؤالا كبيرا، هل قال وزير خارجية الفاتيكان بانه يجب رفع اسم الحزب عن قوائم الارهاب.
حتى هذه اللحظة لم ينفي الفاتيكان هذا الامر، مما يعني، اقله لا يعترض عن ما تسرب عبر وسائل اعلامية، لبنانية ودولية.
اما بالداخل، اللبناني ايضا الكنيسة لم تنفي او تؤكد هذا الامر، وهي المعنية مباشرة بمثل هذا التطور الذي يقال انه صادر عن المطران بولا غالاغر ممثل ارفع مرجعية كنسية بالعالم، وهو قداسة البابا فرنسيس.
كثر سالوا وحاولوا ان يستوضحوا عن هذا الامر لكن بالختام لم يحصل احد على جواب شافي، وهذا الامر جدا طبيعي، فالامر فاجا الجميع، حتى الحزب الذي اعرب عن سعادته بهذا الموقف المتطور، وخاصة ان الحزب يتلقف اي اشارة تقارب وطنية وتحديدا مع الكنيسة بالكثير من الغبطة والحبور، فالحزب جل همه ان يصل لبنان الى شاطئ الامان بكل مكوناته، وان يتجاوز العواصف التي تحاول اثارتها بعض الدول المعادية للمقاومة من اجل خلق ازمة وطنية بين مكونات الشعب اللبناني.
ولم تخفي الكثير من الشخصيات المقربة من الكنيسة موقفها الذي تحول الى سجال، فاقم في تكاثر التحليلات التي تلت زيارة وزير خارجية الفاتيكان الى لبنان،
فقد صرح الوزير السابق سجعان قزي أنه “استفسر حول هذا الموضوع، وتأكد أنه غير صحيح وليس متداولاً، ومن يسرب هذه المعلومات دبلوماسي لبناني موجود في الفاتيكان، وهذا أمر مؤسف للغاية، وما يحصل معيب”.
مما يعني بان الوزير قزي اكد بان ما تناقله الاعلام هو صحيح، لكن الذي سرب الخبر هو دبلوماسي لبناني موجود بالفاتيكان.
كما لفتت تغريدة قاسية جدا للنائب السابق فارس سعيد وجهها لوزير خارجية الفاتيكان، اعترف من خلالها ضمنيا ان ما نشر هو صحيح، جيث قال في تغريدته: اذا كان كلام هيام قصيفي حول الفاتيكان لحزب الله صحيحاً ((والقصيفي دقيقة))، فنقول للفاتيكان ١-“اهل مكّة ادرى بشعابها” ٢-فليحاور الفاتيكان ايران و ينتزع انسحاب ١٥٠ الف صاروخ عن لبنان و١٠٠ الف مقاتل و بعدها نحاور حزب الله بتوازن اكثر علّمنا المسيح قول الحقيقة ونحن مونسينيور…ملتزمون.
ثم جاء موقف سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن الذي قال: ان طلب الفاتيكان رفع حزب الله من قائمة الإرهاب غير صحيح.
والذي يتابع تصريح السفير الخازن، الذي جاء متاخر اياما يشعر بان السفير تحت ضغط كبير، وخاصة ان هناك من يريد ان يوحي بانه هو خلف هذه التسريبات.
بالختام جميعا نتفهم اسباب هذه الضجة التي رافقت زيارة وزير خارجية الفاتيكان حيث واكبها الرسميون والشعب اللبناني مع انها زيارة غير رسمية، وعدم تسريب اي شيء عن هذه الزيارة لاهميتها.
كما نتفهم سبب الانزعاج الذي بدر من فريق سياسي داخلي، كان يتوقع ان تكون هذه الزيارة داعمة له، متناسيا ان الفاتيكان لا ينظر الى الصورة او يتخذ مواقفه بناء على حجم وطموح وامنيات الاشخاص، بل على حجم المنطقة بكل تعقيداتها، والعالم بكل متغيراته، وما يصل الى الفاتيكان وما يطلع عليه هو اكبر واوضح بكثير مما يصل الى بعض االافرقاء الداخليين، وبما ان الفاتيكان المعني الاول في الحفاظ على السلام العالمي، وخاصة الحفاظ على لبنان بكل مكوناته، وتحديدا الشيعة الذين تشن عليهم حربا كونية، كان لزاما عليه من موقعه العالمي الفاعل والمؤثر ان يطمئن المكون الشيعي، ويقول له اننا سنطالب برفع العقوبات عنكم وحذفكم عن لوائح الارهاب، فلا نقبل بان يقال عن من قاتل الارهاب في سوريا والعراق دفاعا عن الاقليات ارهابيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى