أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

هل فتح المركزي موضوع خلافة عباس؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أ.د يوسف رزقة

يبدو أن انعقاد المجلس المركزي مؤخرا، إضافة لدخول عناصر جديدة لعضوية اللجنة التنفيذية من المقربين لمحمود عباس، وبدعم منه، قد فتح باب الحديث على الخليفة المحتمل لعباس في مناصبه، حتى أن الصحف العبرية توسعت في الحديث في هذه القضية. وجعلت من حسين الشيخ وماجد فرج مرشحين رئيسيين لخلافة عباس، وطالبت من الجهات المسئولة أن لا تعلن عن تبنيها لأحدهما أو لكليهما لأن هذا يضر بفرصهما لأنهما لا يحظيان بتأييد شعبي مناسب.

يستفاد من هذه المعلومات أن معركة خلافة عباس في مناصبه باتت مفتوحة داخل حركة فتح وداخل المجتمع الفلسطيني، وأن (لإسرائيل) دور يجب أن تلعبه بذكاء.

حين حلّ محمود عباس في منصب ياسر عرفات بوفات الأخير جرى الأمر بسلاسة وبدون منازع، ولكن جلّ التوقعات تقول إن الأمر بعد عباس ليس سهلا ولا سلسا، وإن المتربصين بالمنصب كثيرون، وهم تيارات، وعليه فالنزاع محتمل، وهو أمر لا نتمناه، ونحذر من أضراره على القضية.
ومن المؤسف أن تتحدث الصحف العبرية عن حلول وسط تجمع الأطراف المتنازعة، من خلال توزيع مناصب عباس الثلاثة على عدد من الشخصيات، السلطة لفلان، ورئاسة المنظمة لفلان، ورئاسة فتح لفلان، وهي قضية كان يجب على فتح أن ترفض هذا التدخل، والأجدى أن من رد التدخل أن يكون لفتح رأي واضح في خلافة عباس، وفي آليات انتقال المسئولية بسلاسة، ولشخصية وطنية لا يختلف الناس حولها.

إن مسئولية فتح الوطنية هو صيانة المستقبل من النزاعات في هذا المجال لقطع الطريق على يد إسرائيل وكل يد خارجية من التدخل، وهذا يحتاج لتفعيل المؤسسات ذات الصلة، وأن يكون المستقبل آمنا ومطمئنا.

إن توحد فتح على شخصية وطنية عالية المستوى في وطنيتها هو آمن لفتح وللمجتمع الفلسطيني، وللمستقبل، والهروب من طرح القضية بحجج مختلفة عمل سلبي، ولكل شيء أوان، والثمرة حين تنضج تسقط ، وإذا لم تقطفها يد رحيمة، تقطفها يد فاجرة سارقة ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى