أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

هل كان إختيار السيد مصطفى الكاظمي موفقاً لرئاسة الحكومة؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

قد يكون “ترشيح” السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة العراقية مقترحاً من طرف سياسي معين برغبة شخصية من هذا الطرف أو بدفع من قبل جهة ما داخلية أو خارجية وقع إختيارها على السيد الكاظمي ليتحمل أعباء مسؤولية هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق.
قد يكون ذلك، أو قد كان ذلك فعلاً..

لكن مسؤولية إختياره والقبول به يتحملها جميع مَن صوت للسيد الكاظمي تحت قبة البرلمان، هنا تكمن المسؤولية الحقيقية التي لا يمكن لأي طرف مصوت التنصل عنها أو التنكر لها..
ولا يمكن أن نُحمل كامل المسؤولية للطرف الذي رشح السيد الكاظمي فقط، ففي ذلك إجحاف كبير ومجانبة للصواب.

أنا شخصياً -كمواطن عراقي- لا أعرف السيد الكاظمي إلا بمقدار متواضع لا يرقى إلى مستوى تقييمه مناسباً لمنصب رئيس الحكومة أو لا، وأعتقد إن غالبية العراقيين هم كذلك، لكن بعد تسنم الرجل لمهامه وبعد جملة قرارات وخطوات اتخذتها الحكومة وبعد جملة من تصريحات الرجل يمكنني الآن أن أُسجل -كمواطن- عدم رضاي عن أداء السيد الكاظمي..

انا غير راض عن تأخر راتبي كموظف في الدولة العراقية..
غير راض عن عقد إتفاقية إستراتيجية مع دول عاجزة ومحتاجة ولا تستطيع أن تقدم ما ينفع العراقيين..
أنا غير راض عن بعض التعيينات التي قد تسجل لحساب بعض القوى السياسية النافذة..
أنا غير راض عن بعض التحركات التي لم تكن بمكيال واحد في مناطق متفرقة من الوطن الواحد..
أنا غير راض عن قانون الموازنة لهذا العام، الموازنة التي رفعت من سعر صرف الدولار ولم تنصف مدينتي البصرة ولم ولم ولم..

أنا -كمواطن- لم ألمس من السيد مصطفى الكاظمي ما يجعلني اسجل رضاي عن هذه الحكومة كما لم أسجله عن حكومة السيد عادل عبد المهدي، وهذا من حقي..
أنا لا أتهم السيد مصطفى الكاظمي ولكني أُسجل ملاحظاتي عليه كرئيس حكومة لم يحقق لي ما كنتُ أرجوه منه وهو مكلف بمهام محددة في فترة إنتقالية محدودة.

أقول إن هذا من حقي كمواطن..
لكن ليس من حق كل الكتل سواء تلك التي رشحت السيد مصطفى الكاظمي أو صوتت له أن تخرج علينا بطريقة أو بأخرى تصب جام غضبها عليه وكأنها بعيدة عن المسؤولية وغير معنية بما يجري!
هذا غير منصف وغير مقبول.
إيها السادة لم يأت السيد الكاظمي من تلقاء نفسه..
إطلاقاً.
أنتم أيها الأحبة من أخترتموه وعليكم تحمل مسؤولية إختياركم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى