أحدث الأخبار

هل لدينا محللون سياسيون..

محمد البدر.

اتساءل هنا، هل لدينا محللو سياسة؟؟.
أم لدينا الكثير من المأزومين واشباه المهاويل وذوي النفس البعثي والتوجه الطائفي وأصحاب العقد والمتكلمين بأجر مدفوع.
المحلل السياسي يكون طرحه هاديء وموزون وموضوعي وبعيد عن الإساءة والتجريح ولايمس توجه قومي أو ديني أو مذهبي بل وحتى التوجهات السياسية، وانما يتكلم بقدر الموضوع ويستخدم مصطلحات رسمية وموضوعية ويتوخى الدقة في تعبيره وكلامه.
أدوات المحلل السياسي هي تاريخ الجهة السياسية وبياناتها الرسمية والكتب التخصصية ومقالات الرأي ومقالات التقصي في الصحف الرصينية وبحوث مراكز الدراسات، هذه الأدوات يوظفها لتحليل موضوعة ما إضافة لمتابعاته ومعلوماته الشخصية.
ومهم جداً هنا ان لا يدع ميوله الشخصية تؤثر على طرحه، وان لايستخدم مصطلحات محل رفض أو اعتراض من الجهة التي يتكلم عنها فهذا مجانب للموضوعية والحيادية.

بعض المحللون نراهم في الشاشات يتمظهرون بمظهر الوطني المحب لكل البلد وابناءه، وبمظهر الرافضون لكل تسلط وديكتاتورية.
لكن في (مجاميع الواتساب) نرى أحدهم بمظهر مقزز يدلق علينا الكثير من قيحه الطائفي وطرحه المقزز ويتغنى بحقبة ديكتاتورية ويمجد ديكتاتور شنقه شعبه وهذا التمجيد قد يكون بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
واضح جداً ارتباطهم بمشاريع مشبوهة وعيشهم بماضٍ عفن موبوء بأوبئة العنصرية التي قتلت الكرد بالغاز الكيمياوي، والطائفية التي دفنت الشيعة وهم أحياء بمقابر جماعية.
يعيشون وهم قوة سابقة وليت شعري أين كانت هذه القوة يوم كانت طائرات الاواكس وال F16 تحوم فوق رؤسنا ليل نهار، وكانت فرق التفتيش الأممية تعلم حتى لون الملابس الداخلية لزوجة دكتاتورهم المخلوع المختبيء كقارض يلاحقه فلاح والهارب كأي جبان من معركة.
أنا اعلم قدر الألم الذين يعانوه، فهؤلاء لم يعتادوا ان يكون لشريك لهم في الوطن صوت أو رأي أو مشاركة بحكم وصنع قرار.
لكن الزمن الذي يحنون له مضى وزال واصبح ذكرى متعفنة متفسخة في مخيلتهم وهو ما يسبب انتشار رائحة كريهة من حديثهم في كل حين يفتحون فمهم فيهم للتحدث، أو تحريك اصابعهم فيه للكتابة في صحيفة أو منتدى أو (مجموعة واتساب).
لاساعدكم الله على قهركم ولا اعانكم على ألمكم وامنياتي لكم بمزيد من أمراض الضغط والسكر وامراض القلب وانتم تشاهدون ابن شخص قُتل ابوه لأنه ينتمي لحزب الدعوة في السبعينات أو الثمانينيات وهو الآن وزير أو سفير.
او (شيعياً) من اطراف النجف الأشرف وقد أصبح وزير وآخر من الناصرية قد صار قائد فرقة وآخر من الديوانية صار رئيس اركان الجيش.



اغاضكم الله أكثر وانتم تسمعون خبر قتل بعض اقربائكم على يد القوات المسلحة العراقية بسبب انتماءهم لداعش.
فكما لدينا (ذوي شهداء) لديكم (ذوي قتلى داعش).
وانتظروا استعراض قوات الحشد الشعبي لتغتاضوا اكثر للعلم ستصادف يوم عيد الغدير فيا للصراخ ويا للألم.
وأخيراً.
لاحباً لكم ولاكرامة ومن وجد إن المقال يعنيه اسئل الله له مزيد من القهر والهوان.
فقد ولى زمن نهتم فيه لشعوركم العفن.
ولاسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى