هل يريد أوحانا قتل الأسرى الفلسطينيين بالكورونا ؟؟
مجلة تحليلات العصر - ميراف آرلوزوروف/ ترجمة : ناصر ناصر
وزير الامر الداخلي أوحانا يعلم انه لا توجد له صلاحية منع تطعيم الاسرى ، ومع ذلك يستمر في الاستعراض والتزييف ، وأضافت أن اعلان الوزير نيته عدم تطعيم الاسرى هي حملة علاقات عامة كاذبة تماما .
حيث أن اوحانا كذب اعتماداً على ان احتمال انتشار المرض داخل السجون محدود جدا ، لأن الاسرى معزولين تماما عن العالم .
فهم لا يتلقون زيارات العائلة ولا يزورون المحامين .
وأشارت آرلوزوروف وهي واحدة من كبار الصحفيين في هآرتس ان أوحانا ذكر ثلاثة أسماء من الاسرى لتبرير قراره منع الاسرى من التطعيم ، اثنين من القتلة من الاسرائيليين وعبد الله البرغوثي من حماس .
فماذا يريد اوحانا ؟
أوحانا يريد وفق الصحيفة أن يخرج بطلاً ،بإعلانه للرأي العام بعدم السماح بتطعيم الأسرى ، الاسرى سيتم تطعيمهم ، ولكن عن طريق المحكمة العليا وهذا يمنع انتشار المرض .
وهي تعتقد أيضاً بأن اوحانا زيّف الحقائق أكثر من ثلاث مرات ، المرة الأولى القانون لا يسمح له بمنع تقديم خدمات طبية للاسير ، على العكس فالشاباص يفتخر بمنظوماته الصحية ، والمحكمة فقط هي من يعاقب الاسرى وليس للوزير زيادة على ذلك .
أما الثانية فالصلاحية لتحديد من يتم تطعيمه أم لا هي لوزارة الصحة وليس له، ووزارة الصحة قررت ان كل فئات السكان فوق 60 عاما وكذلك أصحاب الامراض الصعبة يجب ان يتم تطعيمهم أولاً ودون استثناء الاسرى ، كما أنّ طاقم علاج الأوبئة في وزارة الصحة قرر أن أول مجموعتين لهم الأولوية في التطعيم هما : المجموعة الأكثر عرضة للمرض والطواقم الطبية ، أما المجموعة الثانية فهم المعلمين والمشرفين في رياض الأطفال والمعتقلين والسجانين ، وذكرهم بالاسم .
الثالثة : أوحانا يزوّر لأن الامر الاخير الذي يريده في العالم منع تطعيم الاسرى ، فانتشار واسع للكورونا داخل السجون له أضرار هائلة ، وخاصة بعد إعلانه قرار منع التطعيم .
ناصر ناصر :
يبدو لي أنّ مقالة آرلوزوروف التي نشرت اليوم وهو موعد نظر المحكمة الاسرائيلية بموضوع قرار أوحانا منع التطعيم قد جاء في توقيت خاص ، وكما يقال ” من محاسن الصدف ان إدارة السجون قد أغلقت اليوم سجن رامون ، وتحديدا قسم 4 بعد ظهور حالة كورونا لدى الاسير المجاهد باسل مخلوف من قسم 4 ، والمعتقل فيه أيضا أسرى كبار كعبد الله البرغوثي وعباس السيد ومهند شريم وغيرهم .. فهل يريد أوحانا ايضا الحكم على هؤلاء الاسرى بالكورونا حتى الموت بعد أن فشلت أجهزتهم الأمنية في إعدامهم قبل الاعتقال ؟؟
