أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

هل يمتلك حزب الله منظومات دفاع جوي؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

ادعت بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية والإسرائيلية مؤخراً، امتلاك المقاومة الإسلامية في لبنان، لمنظومتي دفاع جوي من نوع “باور 373″ الإيرانية الصنع و”بانتسير” روسية الصنع. وبنت هذه الوسائل الإعلامية ادعاءها، على ما سمته بيانات “الاستخبارات الأمريكية”.

وبعيداً عن موضوع صحة هذه المعلومات من عدمه، فإن مسار حزب الله في تطوير قدراته العسكرية هو مسار موجود ومتواصل، وأثبتت التجارب أن الحزب لا يحصر هذا المسار بمجال عسكري محدد، بل يعالج كل المجالات بسرية وإبداع منقطع النظير، لكي يفاجئ به جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أي مواجهة مستقبلية. وهذا ما حصل خلال حرب تموز، وهذا ما يعد به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إسرائيل، خلال أي حرب مقبلة. لكن على صعيد قدرات الحزب في الدفاع الجوي، فقد أبقى السيد نصر الله هذه القدرات بوجودها أو عدمه، ضمن معادلات الغموض البناء، لكي يوسع دائرة الاحتمالات والمفاجآت الكبرى.

مع الإشارة هنا، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية (التي تعد من الدول الرائدة في تصنيع هذه المنظومات) قادرة ومستعدة لتزويد الحزب بأي منظومة يحتاجه، خصوصاً وأن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي قد أمر، بتأمين كل ما يحتاجه الحزب من منظومات على هذا الصعيد بعد حرب تموز من العام 2006.

فما هي أهم مواصفات هذه المنظومات؟

باور373

_ منظومة صاروخية متنقلة أرض-جو بعيدة المدى، وتعد من المنظومات المنافسة لمنظومة S-300 روسية الصنع.

_ تم البدء بمشروع تصنيعها بأمر مباشر من الإمام السيد علي الخامنئي، ويتم انتاجها من قبل وزارة الدفاع الإيرانية بالتعاون مع مصنعين وجامعات محليين، من أجل تخطي إجراءات الحظر والحصار.

_ معنى اسمها الإيمان، أما 373 فهو حساب الجمل الكبير لعبارة “يا رسول الله”.

_أدخلت للعمل رسمياً في 22 أب من العام 2019.

_ يبلغ مداها الأقصى باستعمال صواريخ “صياد – 4” أكثر من 230 كم. فإذا استخدمت صواريخ من أجيال متطورة يمكن لها إصابة أهداف بمديات أبعد.

_ يمكن لراداراتها كشف الأهداف أو الطائرات على مسافة تزيد عن 300 كم، وتعقبها على مسافة 250 كم، وتدميرها على مسافة 200 كم (حسب نوع الصاروخ).

_بعض أنظمتها الفرعية:

1)نظام فكور للقيادة والتحكم الذكي الذي لديه القدرة على جمع المعلومات من جميع المصادر ذات الصلة بالدفاع الجوي، بما في ذلك الرادارات العسكرية السلبية والنشطة (مثل مرصاد)، ومراقبة الإشارة، وأنظمة الصواريخ، وأنظمة القيادة والتحكم.

2)نظام الاتصالات المتقدم “رسول” المتخصص بتشفير المعلومات ونقل معلومات الرادار من ساحة المعركة إلى مراكز القيادة.

3) يمكن لرادارها “ميراج” تتبع ما يصل إلى 200 هدف في وقت واحد.

_ قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 100 هدف، وتتبع 60 منهم، والاشتباك مع ستة أهداف في وقت واحد.

_ ويمكن لها أن تضرب أهدافًا تصل إلى ارتفاع 30 كيلومترًا، بسرعة تفوق 3 ماخ.

منظومة “بانتسير”

أما منظومة “بانتسير”، فهي من منظومات الدفاع الجوي التي أثبتت جدارة وفعالية كبيرة في تحقيق المهام، خصوصاً في سوريا، حيث تتصدى للاعتداءات الجوية الإسرائيلية باستمرار، وتسقط أغلب الصواريخ التي تستخدم في هذه الإعتداءات.

وزيادة على ما قد ذكر سابقاً من خصائص هذه المنظومة، فإن من أهم ميزاتها أنها ترمي الهدف المزمع تدميره عبر مرحلتين:

1)من خلال القذائف الصاروخية.

2)عبر القذائف المدفعية، إذا لم تتمكن الصواريخ من تدميره، أو من تدميره بشكل كامل.

ماذا يمكن أن تقدم هكذا منظومات لو صح امتلاك المقاومة لها؟

أبرز ما يمكن لهذه المنظومات أن توفره من إمكانيات:

_ منع سلاح الجو الإسرائيلي بشكل كبير، من تحقيق أهداف العمليات الجوية.

_ تقديم مظلة حماية جوية (قصيرة، متوسطة المدى) لأغلب المرافق الحيوية والمنشآت الحساسة (عسكرية، امنية)، والأهم هي المناطق السكانية المدنية.

_ تحييد طائرات الهليكوبتر ومنعها من تنفيذ الإنزالات والعمليات الخاصة، أو إجراء عمليات تأمين القوات البرية وتنفيذ مهام الدعم اللوجستي.

_ شل قدرات جيش الاحتلال في الرصد والاستطلاع والتجسس، ومنعه أيضاً من المساهمة في الحرب الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى