أحدث الأخبارفلسطينلبنانمحور المقاومة

هنيه يفي بوعده ويفتج بوابة الاجماع الوطني

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

اعلنت حماس عن اطلاق رزمة مشاريع خدماتية في مخيمات لبنان وفاء للوعد الذي قظعه رئيس الحركة اسماعيل هنية ابان زياربه التاريخية الاخيرة لبيروت والتي حظى خلالها باستقبال جماهيري غير مسبوق حيث توشح مخيم عين الحلوة حينها بألوان الفرح والحبور، حيث وعد بمنح مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان مليون دولار كمساهمة وفاء من الحركة المحاصرة والتي تعاني من قلة ذات اليد لأهلنا اللاجئين في لبنان
وستشمل المرحلة الأولى من المشاريع الخدماتية والحياتية التي اطلقتها حماس في مخيمات اللاجئين والتي حملت عنوان “حماس حدك” عشرة مشاريع تشمل عددًا من شبكات المياه والكهرباء والتدفئة وتعبيد الطرقات، والمساهمة في دفع الأقساط الجامعية لـ 1000 طالب جامعي.
ويتزامن الاعلان عن البدء في حملة “حماس حدك” مع ذكرى انطلاقتة حماس الثالثة والثلاثين، وذلك للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها الخطيرة على واقع شعبنا هناك.
وتفتح مشاريع حماس للتخفيف من معاناة أهلنا في لبنان الباب أمام الفيام بمشاريع أخرى للتخفيف من معاناة واسناد صمود أهلنا في مخيمات سوريا والعراق والأردن، خاصة بعد تخلي منظمة التحرير عن اللاجئين في مخيمات اللجوء منذ توقيع اتفاق اوسلو الذي فتح الباب واسعا امام مشاريع التوطين والتذويب تحت بند حل قضية اللاجئين بعيدا عن القرارات الأممية التي كفلت لهم حق التعويض والعودة
الفراغ الذي تركته منظمة التحرير الضعيفة والمفككة والتي أضحت مجرد مؤسسة تحت جناح سلطة عباس في رام الله كان لابد لحماس كأكبر فصيل مقاوم أن تتقدم كي لا تسقط الراية
لكن كي يستمر هذا الجهد ويكبر ويثمر يقع على عاتق زعيم حماس اسماعيل هنية الاضطلاع بجهد كبير لجمع مختلف القوى والفصائل التي تنكرت لها فتح ولمخرجات مؤتمر الأمناء العامون الذي انعقد في بيروت ورام الله قبل أشهر، في أي عاصمة من عواصم العرب او المسلمين ليس للاستقواء في وجه فتج بل للاسقواء في وجه الانقسام والتفرد، والاستقواء في وجه الاحتلال وفي وجه التطبيع
لذا ننصح حماس باعتماد منهج الشراكة التي تتنكر له حركة فتح كأرضية لهذا الاجماع الوطني المنشود
عسى أن تجمع حماس ما فشلت فتح في جمعه، وعسى أن تلتحق فتح بالإجماع الوطني لنسير بشعبنا وبفضيتنا الى بر الأمان في ظل هذا البجر المتلاطم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى