أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

هَل أصبحَ جعجع مفتي الديار السُنِيَة في لبنان وبلطجيتهُ شرطة الإمارة؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

أسفي على زمان كنا فيه صغاراََ وكان العمل الفدائي في أوَج مجده،
كانَ والدي يحدثنا عن أهمية فلسطين ودور البيارتة والطرابلسيين والصيداويين بدعم المقاومة وتأييدهم المطلق للرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله،
كنا نصغي الى والدي بشغَف وكل ما انتهى من سَرد قصة كنا نتوسله ان يحدثنا بواحدة أخرىَ وفي كل مرة كان يذكر بيروت واهلها وطرابلس واهلها المتيمون بالمقاومة الفلسطينية وبالناصرية وبالعمل الفدائي العسكري ضد العدو الصهيوني،
كنا نسمع أن دار الفتوى في بيروت مرجعها الأزهر في مصر، والنظام المصري آنذاك معادي للصهيونية وداعم للقضية الفلسطينية.
بعد إن كبرنا وهرِمنا، شِخنا وشاخت قضيتنا التي آمنا بها بعدما مات عبدالناصر وأصبحت مصر العروبة، (مصر كامب دايفيد)
وأصبَح الأزهر مصنعاََ لفتاوَىَ النظام المصري الجديد وأصبح الريال السعودي هو مفتي الديار اللبنانية وغيرها.
تغيَرَ حال فلسطين والمقاومة ولم يَعُد حسن خالد مفتياََ ولا قباني بيضة القبان ولا المفتي دريان يدري ما يجري،
كل ما هو معلوم أن سمير جعجع بفرض أمر سعودي كرسه وليد البخاري مفتياََ للجمهورية اللبنانية ومن اراد أي شيء من المملكة عليه أن يفهم أن معراب مرجعه في أكبر أمر مؤسف ما كنا نتوقعه في حياتنا.
واصبحت شرطة امارة معراب هي التي تقرر من يلبس ثوب الوطنية ويقررون أن يخلعوه عن مَن يريدون،
بالأمس شاهدنا بلطجيتهن ماذا فعلت بأحد اهالي ضحايا المرفأ من اللذين رفضوا رفع علم القوات اللبنانية، وشاهدنا فيديو آخر لشاب ينتمي الى الحزب الشيوعي يضرَب داخل سيارة، وفيديو آخر لشاب ايضاََ ينتمي للحزب الشيوعي ملئت الدماء وجهه وأُجبِرَ على رمي الكوفية وَالدوس عليها، ولا مَن يرفع الصوت او يتكلم عن هذا النوع من الإجرام المنظم.

القمصان السود لا زالت مَهَتَة يعايرون بها حزب الله، و٧ أيار اعتبروه هولوكوست، أما جرائمهم المنظمة التي يرتكبونها بلطجية القوات الجعجسرائيلية فهي أعمال مشروعه بنظرهم لطالما أنها صادرة عن شرطة الأمارة ومفتي الديار اللبنانية بوكالة سعودية.
بيروت وطرابلس كما صيدا وصور وبنت جبيل لن تغيِّر جلدها وستبقى سند المقاومة واهلها وعلماء الطائفة السنية الشرفاء المقاومين كُثُر وهم السيوف البيضاء اللبنانية اللامعة ولطالما لدينا أشراف كالشيخ ماهر حمود والشيخ احمد القطان والشيخ غازي حنينة وغيرهما كثيرين من شرفاء وعلماء هذه الطائفة السنية الأبية والكريمة ستبقى المقاومة في عيون وقلوب اهل السنة وستبقى روحية دار الفتوى مع فلسطين ولن تكون معراب بديلاََ عن عيشه بكار مهما فعل الريال السعودي بأصحاب النفوس الضعيفة،
وسنبقى كجمهور مقاومة لبنانية وفلسطينية نطمئن لدار الفتوى وننصرها ونناصرها لأنها والمجلس الشيعي في لبنان كسيف ذو الفقار بنصلٍ محمدي أصيل وقبضة واحدة يمسكُ بها اهل القرآن الشرفاء ولن يكون جعجع اميراََ علينا ولا شرطته صاحبة الأمر مهما تطاولوا وبلطجوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى