أحدث الأخبار

واحدية الأهداف بين الرايات والأعلام

د.شعفل علي عمير
من الطبيعي انه عندما تتوحد الاهداف والتوجهات يكون العدو واحد والصديق واحد لأي كيانين لهما نفس التوجهات والاهداف ولإن تلك الكيانات لها عدو واحد فهي بالتالي لا توجه عداءها لبعضها ذلك ما يقوله المنطق وتؤيده الاحداث وما نحن بصدده هو تلك الواحدية في الاهداف التي اثبتتها الأحداث بين اصحاب الرايات السود ( داعش ) والاعلا التي انطلق بها الصهاينة في القدس الأحد الماضي إحياء للذكرىـ55 لاحتلال القدس الشرقية. فهي نفس الأعلام ونفس الرايات التي تذبح المسلمين في فلسطين وغير فلسطين وهنا لنا وقفه لاستعراض الأحداث فخلال الأعوام الماضية لم نشهد اي عداء بين كياني الرايات والأعلام بل لم نسمع أي توجه او نية لإسرائيل في محاربة اصحاب الرايات السود ( القاعدة وداعش) وكذلك لم نشهد اي توجه لأصحاب الرايات السود لعداء إسرائيل بل ان تلك الكيانات توجه عداءها لكل المسلمين قاطبة وهذا ما يثبت صحة ما قاله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ( القاعدة صناعة أمريكية) بل ان الحال قد وصل بهم بان يتلقى جرحاهم الاسعافات في مستشفيات الكيان ولا نجد تفسير لهذا الانسجام غير ان مشروعهم واحد.



وحيث ان الأهداف قد اتضحت ونوايا الكيانين قد افتضحت امام كل المسلمين فإن الواجب الديني يحتم على كل مسلم ان يوجه العداء لكل من طبع مع إسرائيل لأنه هذا التقارب او التطبيع يعني تقارب وتأييد للإرهاب بكل أشكاله إرهاب دولة وارهاب تنظيم فكل من لا يعرف حقيقة توحيد الاهداف والتوجهات ما عليه إلا ان يستعرض الأحداث ويرجع الى نفسه ويسألها لماذا لم توجه اي ضربة من التنظيمات الإرهابية ضد إسرائيل التي تنتهك المقدسات وتقتل اخواننا في فلسطين ولماذا لم توجه اسرائيل بنادقها ضد هذه التنظيمات سؤال يجب ان يطرحه كل مسلم على نفسه ويقارن ما الت اليه الأحداث بالقرآن الكريم الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى ( لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) ومن هنا فاننا عندما نصرخ ضذ امريكا وإسرائيل فاننا نصرخ ضد الإرهاب بكل أشكاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى