أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةاليمنشؤون امريكيةمحور المقاومة

واشنطن تنصح الرياض بتخفيف الحصار الاقتصادي على صنعاء

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله لي هاشم الذارحي

*دفعت الرياض بسفيريها لدى اليمن ولدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى العاصمة واشنطن تناشدهاتقديم المزيد من الدعم الجوي الأمريكي لعملياتها الجوية في مأرب لمنع سيطرة قوات صنعاءعلى المحافظة النفطية والغازية بعد تحقيقها تقدماً ميدانياً وتطويق مدينةمأرب آخر معقل للتحالف بمأرب.

*وحسب ما نشرته الحسابات الخاصة بالخارجية الأمريكية بينها مكتب سكرتارية شؤون الشرق الأدنى على موقع التدوين المصغر “تويتر” نشر الحساب تصريحا للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي كشف عن توجيه واشنطن للرياض بمحاولة إغراء صنعاء ب “تخفيف الحصار المفروض على مناطق سيطرتها”

*حيث قال المبعوث إنه وفريقه من وزارتي الخارجية والدفاع التقوا مع سفيري السعودية واليمن وممثلين آخرين عن السعودية،قبل أمس الأول الإثنين، وقال ليندركينغ إنه وفريقه شددوا على “الحاجة إلى حل دائم لمسألة واردات الوقود عبر الحديدة، واستئناف الرحلات الجويةالتجاريةإلى مطار صنعاء، والتنفيذ السريع للإصلاحات الاقتصاديةمن قبل حكومة الجمهورية اليمنية لتقديم الإغاثة الفورية للشعب”

*وناقش الطرف السعودي و الأمريكيين
الهجوم الحوثي على مأرب وعرقلته للسلام” وكذلك “عدم الاستقرار الاقتصادي وتفاقم الأزمة الإنسانية ومعاناة الشعب اليمني”، في إشارة للوضع الاقتصادي المنهار في مناطق سيطرة التحالف الذي مثل سببارئيسيا في تقدم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب.

*الواضح من تصريح ليندركينغ أن الرياض لم تخرج من اللقاء بفائدة كانت ترجوها، فالمبعوث الأممي جاء معظم تصريحه ضد التحالف السعودي الإماراتي، حيث تضمن أربع نقاط واحدة ضد صنعاء متعلقة بالهجوم على مأرب، وثلاث ضد التحالف وحكومة هادي المنفية والمتعلقة بـ”عدم الاستقرار الاقتصادي في مناطق ما تسمى حكومة الشرعية الذي أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية، ونصيحة ليندركينغ وفريق واشنطن للرياض لإيجادحل دائم لمسألة واردات الوقود عبر الحديدة واستئناف رحلات الطيران عبر مطار صنعاء

* وهذه النقطة تتعارض مع الرغبات السعودية التي تتمسك بورقة الحصار كورقة حرب ضد صنعاء، والنقطة الثالثة تمثلت بمطالبة واشنطن من حكومة المنفى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية سريعاً والتي تعتبر بمثابة إدانة أمريكية لحكومة المنفى ومحاولة غربية لإلقاء اللوم بشأن الاصطفاف الشعبي مع صنعاء على حكومة المنفى التي انهارت الاوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرتها، إضافة للانفلات الأمني والمجتمعي والاقتتال بين الفصائل الموالية للتحالف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى