أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

وتحققت نبوءة الشايب..!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عمار محمد طيب العراقي

منذ ١٤٠٠ سنة لم تتوفر قوة في العراق كقوة الحشد الشعبي، نحن في زمن إن ذهب فلن يعود، وربما سننتظر 14 وامامها ثلاث أصفار حتى يتكررـ لذلك فإن من أهم المسؤوليات المترتبة علينا في هذا المقطع الأهم من التأريخ، هي الحفاظ على مصادر القوة عندنا وعلى الموجود والمتوفر لدينا، والعمل على تطويرها كماً ونوعاً وعقيدة، حتى تسليم الراية لصاحبها الحقيقي صاحب العصر والزمان
بعد مئات من السنين، من الإضطهاد والذبح والتنكيل بالغالبية من أبناء هذا البلد، من كان يتوقّع أن يصبح لدى هذا الشعب المظلوم، هكذا قوة عقائدية جهادية، بكل أبعاد الوجودات القانونية والتشريعية والرسمية، وذات هيبة إقليمية يحسب لها الأعداء ألف حساب ..
‏حشدنا الشعبي، وبسلاح الفتوى الذي يحمله، وبجماهيريته التي خيبت ضنون المرجفين، وأغاضت الأعداء والمطبلين، وخيبت آمال حلف الشيطان اللعين، أنتج أولا معادلة السلام والسيادة والكرامة، ثم رسخها وجودا وقوة ومنعة، رجال مجاهدين لا يلتفتون الى الوراء،، وعلى أعلى إستعداد وأهبة، ومعدات متطورة تتناسب مع مهام”درء المخاطر” التي ينهضون بها..
الحشد الشعبي أدرك أن معادلة الأمن يعني القوة، السلام يعني القوة، السيادة تعني القوة، وأن هذه المعادلة تبدأ من تكافؤ القوى، وليس من نزع السلاح واستعلاء قوة على اخرى ..
بعد سبع سنوات من التأسيس، وبـ”رهاوة” يقيم الحشد إستعراضه المهيب، لعدة أهداف اهمها؛ الاستعداد والتهيؤ للدفاع عن الوطن، ومواجهة اي عدوان، ولاعادة تدريب وتأهيل ابناءه، على مختلف انواع الأسلحة وكذلك ليبعث رسالة اطمئنان لكل المستضعفين .
الإستعراض يقول أن الحشد باق رغم أنوف تحتاج دوما الى تمريغ بالتراب..
بإستعراض الحشد، أنتهت أمنية الأعداء بحرب اهلية، او شيعية شيعية، لأن الإستعراض كشف عن حقيقة لا تسرهم، وهي أنه قوة غير قابلة للهزيمة، وقادرة على الحسم، لان من شروط الحرب الاهلية، هي وجود قوى داخلية متكافئة بالكم والعدد، وعادة تتميز باللا غالب ولا مغلوب.
الحشد باق اليوم وغدا وبعد غد، والى الغد البعيد، تلك نبوءة (الشااايب) الجليل..
الحشد محفوف بدعاء أمهات الشهداء وزوجاتهم وحبيباتهم، الحشد موجود لأن الأيتام يريدون من يمسح على رؤوسهم..
والحشد باق تحوطه روح جندي الولاية العظيم..ولهذا سيبقى أبدا…
حشدنا درعنا الحامي وصمام أمان العراق..ولا عزاء للمستكبرين والعملاء والمخدوعين.
انه الحشد سادتي الأفاضل “نور لمن اهتدى ونار لمن اعتدى” .. رجال مجاهدون مسلحين بعقيدة الوطن.. ثابتون حين يحمى الوطيس ..
“وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”
الحمد لله على نعمة الحشد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى