أحدث الأخبار

وجهة نظر

فشل المشروع الامريكي الخليجي في عزل القوى السياسية التي ردعت ارهاب داعش، جعلهم يسعون الى خلق فتنة شيعية شيعية، وكان ذلك عبر تزوير الانتخابات، لكن نجاح الاطار في تحييد المؤامرة وسحب فتيل الازمة، ادى اربك مخططات الخارج.
بدأت المرحلة الثانية كما هو معتاد التصعيد الاعلامي وخطاب الفتنة، والايحاء بتغيير القادم للنظام عبر ادوات القوة والتدخل الخارجي، وهذا الخطاب يدل على التالي:
١- منطوق الخطاب تتبناه بعض القنوات المعلومة في توجهاتها، وعبر شخصيات معروفة بانتماءاتها الاستخبارية.
٢- التصعيد والتهديد والوعيد بسيناريوهات قادمة وسوادية للعراق، وتغيير قادم للطبقة السياسية، خطاب مستهلك.
٢- هدفية الخطاب تحفيز وتهيئة وشحن ذهنية المواطن وتعبئته ضد النظام السياسي، وبات هذا الامر غير ذي جدوى واقعيا.
٣- دفع قيادات وجمهور بعض القوى، الى رفض الخطوات القادمة ايا كانت، ودق اسفين بينهم وبين كل شرائح المجتمع العراقي.
٤- الخطاب يعني، أن خيارات الفعل يستعاض عنها بخيارات الكلام، وهذا يدل على خلو يد القوى الخارجية من اوراق تستحثها على اجراءات تعيد التوازن لصالح اجنداتها.
٥- لغة التغيير من الخارج، وتسويق فكرة ارهبة الواقع، وقلب الطاولة على قوى معينة، دليل على حالة اليأس والفشل الذي منيت به جميع الخطط بعد فتنة تشرين.


٦- تماسك الاطار وعدم تفريط قياداته بالفرصة التي منحت لهم لتصحيح المسار، ينبيء عن امكانية تجاوزهم لكثير من الازمات.
٧- التردد والاجتهاد لدى بعض قيادات الاطار، لا يصب في صالحهم، ذلك ان استرضاء الجميع امر غير واقعي، والنظر الى العامل الاقليمي والدولي بترقب وحذر، دليل على الضعف والانهزامية.
٨- العراق مر بمراحل بعد ٢٠٠٣،اخطر مما نعيشه اليوم بأضعاف المرات، وكانت ظروف القوى الدولية والاقليمية، مؤاتية ولديها فرص اكثر، مما تعيشه اليوم من تراجع كبير في كافة المستويات.
٩- تضخيم الصورة النمطية الشعبية الناقمة على القوى السياسية، وتأثيرها في مساندت الانقلاب القادم، قضية غير واردة، لان المواطن ما عاد يثق بالتظاهرات والانقلابات.
١٠- المضي بتشكيل الحكومة وتحمل مسؤوليتها، وفق برنامج حكومي واضح، وعلاقات متوازنة مع الشركاء ليس فيها انبطاح او تهميش، امر في غاية الاهمية، لان جميع الظروف ملائمة، والفرص تمر مر السحاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى