أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

وحي القلم اجراءات الأمن والسلامة

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صالح حاتم

كثرت حوادث الحرائق في المخازن والمولات والمحلات التجارية ومحطات بيع الوقود والغاز المنزلي،وبيع الاخشاب والملابس في بلادنا وتزايدت بشكل لافت في الاونه الاخيرة وكلها تقيد ضد المجرم ( ماس كهربائي).

ومع تكرار هذه الحوادث في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات لم نلمس اتخاذ اجراءات للحد منها، وعدم تكرارها، رغم الخسائر المالية الكبيرة الناجمه عن حوادث الحرائق والتي تصل في بعضها إلى مئات الملايين من الريالات.

واذا بحثنا عن سبب هذه الحرائق سنجد معظمها ان لم تكن جميعها هو العشوائية والاهمال، وعدم التقيد بالشروط اللازمة لفتح مثل هكذا منشآت، فلاتوجد منظومات اخماد الحرائق، وشبكات الكهرباء عشوائية، والاسلاك مكشوفه،كما يوجد في معظم الهناجر والتي تستخدم مخازن للمواد الغذائية، والمفروشات مواد بترولية واسطوانات غاز،وهذه المواد سريعة الاشتعال.
كما ان معظم الهناجر والتي تستخدم كمخازن تتواجد في الاحياء السكانية وهو مايجعل المنازل وساكنيها عرضه للمخاطر.
في دول العالم لاتمنح تراخيص لانشاء مخازن للمواد الغذائية او غيرها ، او المولات والاسواق التجارية، او محلات بيع الملابس والمفروشات، او المطاعم،او محطات الوقود او بيع الخشاب الا بعد تنفيذ اجراءات واحتياطات الامن والسلامة من منظومات اخماد الحرائق وغيرها.
اما في بلادنا فلاتوجد رقابة، ولايوجد من يطبق القانون الذي يلزم بوجود اجراءات الأمن والسلامة، فما اكثر فرق التفتيش التي تنزل وبشكل يومي الى المحلات والاسواق والمولات والمخازن لكن ليس الهدف منها التفتيش على الاحتياطات والاجراءات الوقائية، بل همها الهبر واخذ الاتاوات من اصحابها.
فإلى متى سنظل امه عشوائية متخبطة، تهدر مليارات الريالات من اموالها بسبب الاهمال والعشوائية وعدم التقيد بأجراءات السلامة.
وإن الملّفت للنظر مع حدوث حرائق فإن عربات الاطفاء لاتحضر الا متآخره، وكذا التجمهر الكبير من قبل المواطنين الذين يهرعون إلى مكان اندلاع الحرائق وتجمعهم خطر عليهم وخطاء كبير، فنتمنى أن يتم اتخاذ اجراءات قوية وصارمة ضد اصحاب المولات والاسواق والمحال التجارية والمخازن ومحطات المشتقات النفطية والغازية، واغلاق كل من يخالف ولايلتزم بالقانون، كما نطالب بضرورة تحديث اسطول الدفاع المدني واجراء دورات تدريبية لاعضائها في كيفية اخماد الحرائق،وفي الاخير لاننسى ان نشكر اصحاب ويتات الماء الذين يبادرون في المشاركة في اخماد الحرائق.. حتى تصل فرق الدفاع المدني وعربات الاطفاء..

وحفظ الله اليمن واهلها.
ولارحم الله المجرم (ماس كهربائي)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى