أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون افريقية

وراء الأكمة ما وراء سد النهضة .. أين تختبئ اسرائيل .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

من المستفيد من تأجيج مشاكل المنطقة ؟! من الطبيعي ان غالبية المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة اما وراؤها الاميركان او ربيبتهم “اسرائيل”، خصوصا في ملفات المياه لندرتها وشحتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حتى يمكن تصوير الامر بان حاجة هذا الكيان اللقيط للمياه تعتبر من نقاط ضعفه الدائمة التي لامناص من الخلاص منها الا عبر الاستحواذ على جزء من نهر النيل او الفرات الذي يمر في شمال سوريا قادما من تركية لذا تجد التازم الواضح في هذه المنطقة الحيوية الغنية ليست بالمياه فقط بل بثرواتها الطبعية و معادنها و منها النفط.

حاولت “اسرائيل” مرارا الضغط على مصر لتنفيذ مشاريع نقل مياه النيل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر سيناء، و وقعت في العام 2002 اتفاقا لم ينفذ مع تركيا لاستيراد مياه الشرب، و بالتالي بات وجود تل أبيب في ملف سد النهضة و مشاركة شركات إسرائيلية في التجهيز للمشاريع المستقبلية منها تصدير الطاقة الكهربائية من إثيوبيا وصولا الى الكيان الاسرائيلي أمرا متوقعا.

وراء الاكمة ما وراؤها

التعنت الاثيوبي يشير الى تصعيد متعمد من قبل هذه الدولة الافريقية لا تريد من ورائه اي حل في محلس الامن الدولي او في غيره.

الكيان الاسرائيلي كان قد وقع عدة مع اثيوبيا سابقا عدة اتفاقيات لإقامة مشاريع نهرية في بحيرة تانا على النيل الأزرق ما بين العامين 1990 و1996، في سياق سعي هذا الكيان للحصول على حصة من مياه النيل و كان ذلك واضحاً بشكل أكبر خلال زيارة رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو إلى أديس أبابا في العام 2016، إذ قال بوضوح إن “إسرائيل” ستساعد إثيوبيا في تحسين و زيادة حصتها من مياه النيل وستدعم قطاعها الزراعي .

و بذلك فان الدور الاسرائيلي بدأ بالظهور العلني في ملفّ سد النهضة بكشف معلومات غير موثقة نشرتها بعض المواقع الإسرائيلية في تموز/يوليو 2019، حول وجود منظومات دفاع جوي إسرائيلية قصيرة المدى من نوع “سبايدر” حول سد النهضة، ثم انكشف الدور “الاسرائيلي” على حقيقته من خلال تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، قال فيها إن بلاده من الممكن أن تبيع الطاقة الكهربائية و المياه الفائضة عن حاجتها لأي طرف بما في ذلك “إسرائيل” الامر الذي القى مزيدا من الضوء على مراوغات تل أبيب في هذا الصدد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى