أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

 ورقة عمل بحثيه قدمت في المؤتمر الدولي للحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي

مجلة تحليلات العصر الدولية - حسين الديراني

الحصار جريمة حرب ضد الدين والانسانية.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق واعز المرسلين المحمود الاحمد المصطفى الامجد حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين.
الاخوة والاخوات المنتسبين للحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية اسمحوا لي ان اتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجميع المشرفين والقائمين على المؤتمر العلمي البحثي الدولي الاول للحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
عندما بدأ التحالف الصهيوامريكي السعودي الاماراتي عدوانه على اليمن بتاريخ 26 اذار عام 2015 تحت عملية ” عاصفة الحزم ” التي تزعمها سفاح العصر الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان المتعطش لتنصيب نفسه ملكا على الجزيرة العربية على جماجم اليمنيين والشعوب العربية والاسلامية. الاساطيل الاعلامية السعودية والخليجية واكب هذا العدوان وتغنت بحجم الدمار الهائل التي احدثته قوى العدوان بالبنية التحتية للمدن اليمنية, وتدمير الحجر والمدر والبشر, واستهداف المدنيين العزل في بيوتهم واسواقهم واعراسهم وماتمهم بمشاركة احدث الطائرات الحربية والصواريخ المدمرة, والاسلحة المحرمة دوليا. شاهدنا كل ذلك الدمار, وواكبنا حجم الاستهتار بالروح البشرية والانفس الزكية. وشاهدنا النفسية المريضة الحيوانية الشهوانية عند الاعلام الخليجي الصهيو امريكي, وظنوا ان باستطاعتهم مع هذه الهجمات الوحشية البربرية الشاملة دخول العاصمة صنعاء خلال ايام وليس اسابيع, واعادة عبدهم عبد ربه منصور هادي الى كرسي الرئاسة ليكون دمية بايديهم. وما كان ذلك الا اضغاث احلام, واذا بقوى العداون تصطدم بصخرة صمود الشعب اليمني الجبار, شعبٌ اختاره الله ليذل به الجبابرة ويكسر انوف الملوك والامراء, ” ولله جنودُ السمواتِ والارض وكان اللهُ عزيزا حكيما “, شعب منَ الله عليه بقيادة ربانية حكيمة ترى بعين الله تمثلت بالسيد القائد عبدالملك الحوثي فكان له انصار الله والشعب والجيش واللجان الشعبية خير ناصرين.
بعد شعور تحالف العدوان بهزيمته في السنة الاولى قرر الغول والامعان في مواصلة عدوانه باغلاق مطار صنعاء الدولي بتاريخ 9 اب 2016 وفرض حصار مطبق على الشعب اليمني حتى اصبح محاصرا برا وبحرا وجوا, حصار ظالم امام اعين مجلس الامن والامم المتحدة غير ابهين بما يترتب على هذا الحصار من ماسي وويلات على الشعب اليمني المظلوم, وكوارث انسانية على الصعيد الغذائي والطبي والتعليمي, ناهيك عن تدمير كافة البنية التحتية من مستشفيات ومدارس واسواق تجارية ومصانع ومنشئات حيوية ونفطية وغذائية, ولو تحدثنا فقط عن اثار اغلاق مطار صنعاء لوجدنا ان 350 الف مريض حرموا من السفر للعلاج توفي منهم 42 الف مريض بسبب اغلاق المطار, اما مجمل خسائر الحرب العدوانية لا يمكن احصائها في مقال او بحث قصير فهو بحاجة الى مجلدات مع التوثيق والقرائن والادلة والشواهد والصور, فلذلك نقول ” ان الحصار هو جريمة حرب ضد الدين والانسانية ” , ويعبر عن قمة الوحشية في العدوان, وقد تعلم ال سعود وال نهيان وال خليفة اسلوب حرب الحصار من اجدادهم بني قريش عندما حاصروا النبي محمد صلى الله عليه واله في شعب ابي طالب لمدة 3 سنوات, لثنيه عن مواصلة الدعوة الى الاسلام, والاستسلام لعتاة قريش, ولكن الله نصر عبده ورسوله, واعز جنده, وهزم الاحزاب وحده.
وظن عتاة الخليج وعبيد البيت الاسود ان كل هذه الممارسات الوحشية, والضغوطات السياسية, والحصار الاقتصادي بحق الشعب اليمني المستضعف سيؤدي الى استسلام قيادة هذا الشعب العظيم والرضوخ لشروط العدو الظالمة, فكان رد القادة والشعب دوما وابدا, الشعار الخالد من مدرسة ابي عبد الله الحسين عليه السلام ” لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد, هيهات منا الذلة, يابى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت, وانوف حمية, ونفوس ابية , من ان  نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
وها نحن اليوم نشاهد ثمرة هذا الصمود الاسطوري من قبل الشعب اليمني الجبار وقيادته الحكيمة الربانية بتحقيق الانتصارات الالهية الميدانية, ونشاهد مقاطع اذلال مرتزقة وعبيد قوى العدوان وهي تنهار على الجبات مخلفة ورائها خسائر في الارواح والعتاد ومئات الاسرى, وتفر فرار العبيد من امام زحف اهل الايمان والصبر والتقوى.
وها هو العالم يقف امام هول الهزيمة الكبرى لقوى العدوان في مدينة مأرب واستعادتها لحضن الوطن حرة ابية مصونة باهلها وارضها وثرواتها وخيراتها ولتكون مقبرة لكل الغزاة والطامعين بسرقة ثروات الشعب اليمني الطبيعية, نجد قوى العدوان يستنجودن باي وسيلة للمفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمساعدتهم على وقف اطلاق النار, فيكون الرد عليهم نحن لسنا المعنين بالحرب, فانتم من شنيتم هذه الحرب الظالمة على الشعب اليمني وعليكم التفاوض معه وليس معنا, وهذا الامر جعلهم يتخبطون بسياساتهم الهوجاء الرعناء, فصبوا جام غضبهم على لبنان والمقاومة التي وقفت موقف المساند للشعب اليمني وحقه في الرد على العدوان بكل قوة وعزيمة راسخة, ووزعوا الجنسيات السعودية على عبيدهم من كل الجنسيات العربية كي يكونوا ابواقا وكلابا مسعورة تنبح الى جانبهم, وكل ذلك لن يفيدهم في تغير مسيرة الحرب التي ارتدت وبالا ونكالا عليهم.
قريبا بهمتكم العالية وهمة ابطال اليمن سيفتح مطار صنعاء الدولي رغما عن انف المعتدين, ليقوم باستقبال احرار العالم, وسنكون ممن سيحجون الى اليمن والارتواء من معين شرف هذا البلد الامين, والتزود بعبق الكرامة من مخزون هذا الشعب المؤمن الطاهر الشجاع الباسل.
ايها الاخوة والاخوات ان الانتصار الذي ننتظره على ابواب مأرب هو الطريق الى تحرير القدس الشريف, والعدو الصهيوني يعلم علم اليقين بذلك ويعمل على تأجيل نهاية كيانه الحتمية.
انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى