أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ورقة عمل حول حصار المشتقات النفطية وأثرها على الجانب الإقتصادي و الإنساني

مجلة تحليلات العصر الدولية - أ . فوزيه عبدالعزيز الجوبي

مستشار دائرة المراجعة الداخلية بشركة النفط اليمنية
الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي
عضو الإتحاد العربي للإعلامي الإكتروني – فرع اليمن
اتقدم بالشكر لهذه الكوكبة الرائعة من الإكاديميين والأساتذة والحقوقيين الذين القوا أوراق العمل وتطرقوا لعدة محاور مهمة تخص مظلومية اليمن وجرم العدوان بحق الشعب اليمني – أتقدم بالشكر الأساتذة القائمين على هذا المؤتمر ومنهم الأخ المستشار / العميد حميد عبدالقادر عنتر
الأخ / الأستاذ خالد الشايف الأخ/ الأستاذ عبدالرحمن الحوثي والأستاذ منير الحميري ، وكل العاملين لإقامة هذا المؤتمر
أتقدم بالشكر للأستاذه عريب أبوصالحة التي تطرقت لنقاط مهمة وهي ضرورة أن يأخذ المؤتمر مساحة إعلامية واسعة ليصل للعام أجمع ، كذلك حديثها عن تعطيل مطارات دول العدوان العين بالعين والباديء أظلم أختي العزيزه تحدثتي يأن تفدي هذا الوطن بالروح وبالدم سلمت روحك هامة عربية ترفع مظلومية اليمن ومظلومية الدول المظلومة
كذلك اتقدم الدكتور دحام مصلح الطه رئيس الحملة الدولية لنصرة الأسرى وتناولت ورقته عن قضية الأسرى ومالها من تداعيات يجب الإهتمام بها وننوه بضرورة الأخذ بعين الإعتبار لهذه النقطة فقضية إرتكاب جريمة قتل 10 أسرى في منطقة الساحل ببشاعة قضية إجرامية تؤكد أن من قاموا بهذه الجريمة النكراء لأنهم طغاة غير مباليين لتبعات ذلك الجرم .
وشكري الجزيل لكل العمالقة المشاركين بأوراق العمل أو المداخلات في المؤتمر

(1) أثر حصار المشتقات النفطية على الجانب الإقتصادي :-

منذ بداية العدوان وشركة النفط اليمنية كانت ولا زالت الجهة التي دفعت الثمن غالياً إثر حصار المشتقات النفطية .

حيث تقدر خسـائر شركة النفط اليمنيـة خلال العام 2021 مبلغ وقـــدره 12 مليار دولار خسائر غير مباشـر جراء حصار تحالف العـدوان على اليمــن .

ويعد حصار المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان على اليمن من الجرائم الإنتهاكية المدمرة للإقتصاد الوطني لأن هذا الحصار الذي استمر لمدة سبع سنوات ونيف قد سبب خسائر كبيرة في الجانب الإقتصاد الوطني المباشر نتيجة فارق تكاليف الحصول على الوقود بسبب الحصار تقدر بأكثر من 600 مليون دولار منذ مطلع 2021م ، في حين تقدر الخسائر غير المباشرة بما يزيد عن 12 مليار دولار حيث تقدر تكلفة خسائر إحتجاز السفينة الواحدة 20000 الف دولار في اليوم الواحد لكل سفينة ، ويستمر حصار السفن النفطية منذ بداية العدوان حتى يومنا هذا .
وهذا العام لم يسمح بدخول السفن النفطية المحتجزة لدى التحالف جميعها لحاجة المواطن الضرورية للمشتقات ، وسمح فقط لسفينتين محملتين بمادة الديزل ، وسفنتين محملتين بمادة البنزين وهذه فقط التي سمح لها التحالف بالدخول لميناء الحديدة وسمح لها بالتفريع وهذا يمثل جزأ يسير من الإحتايج الذي يمثل 4% من الأحتياج الفعلي للمواطن اليمني .
– علماً أن مبالغ الخسارة جراء تأخير تفريغ السفن ترصد على حـ/ شركة النفط اليمنية والعالم يعلم أن المسبب لإحتجاز السفن عرض البحر لعدة أشهر هو تحالف العدوان .

** تصاريح المشتقات النفطية :-
إن تصاريح السفن الخاصة بالمشتقات النفطية التي يحتجزها العدوان مصرح لها بالتفريغ من مكتب الأمم المتحدة ولكن الأمم تكيل بمكيالين ولم يأبه العدوان لتلك التصاريح ولم يعمل بها لأنه يعلم أن الأمم لا تعمل بمسئولية ولن تتابع تلك التصاريح ، فالأمم لا تعمل بمهامها الإنسانية المنوطة اليها بما يخدم المواطن اليمني ولا تعمل بالإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح وكافة القوانين والأعراف المعمول بها ويستمر تجاهلها الدائم لأغلب الإتفاقيات ومنها اتفاقية السويد التي شددت في مجملها على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي إحتياجات وتطلعات الشعب اليمني .
كون الأمم المتحدة الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية إلا أنها لم تنفذ قوانينها الدولية التي تلزمها بوقف الحصار للمشتقات والغذاء والدواء فجميعها تضر بالإنسان اليمني الذي تسوء حالته الغذائية والصحية يوماً بعد يوم ، وتعرضه للموت .
ولم تتهتم الأمم الإهتمام الجاد أو الملموس ولم تغادر حالة العجز والتغاضي على الرغم من إعترافها الصريح بتفاقم الوضع الإنساني في اليمن .

ونحن بدورنا إذ نحمل التحالف والأمم المتحدة بقيادة أمريكا التبعات التي تتكبدها اليمن جراء هذا الحصار والقرصنة البحرية للمشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديده .

ونذكر الجميع بأن إدارة تموين الطائرات التابعة لشركة النفط اليمنية والتي مقرها بمطار صنعاء الدولي هي المسئول الرئيسي عن تموين الطائرات الدولية والمحلية بمادة الترباين وقد تعرضت لتدمير شامل للبوزرات التي تحمل المواد للطائرات كذلك منشآتها النفطية تدمرت بالكامل مع الإدارة وكان ضحية ذلك عدد من الموظفين ومازال الوضع كما هو عليه ولابد من تجهيزها للعمل في حال تم فتح مطار صنعاء الدولي .
ونؤكد هنا بأن الشركة تقوم بإعداد دراسة من قبل نخبة من المتخصصين والأكاديميين حول الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي أضرت بالإقتصاد الوطني بسبب حصار المشتقات النفطية وسيتم نشرها قريباً .

(2) أثر حصار المشتقات النفطية على الجانب الإنساني :-
المشتقات النفطية شريان الحياة :-

– لقد تسبب إنعدام المشتقات النفطية في وفاة الكثير من المرضى مثل مرضى الفشل الكلوي الذي يستوجب إستمرار تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي بصورة مستمرة ، كذلك مرضى السرطان التي اغلب مراكز السرطان تنعدم لديهم المشتقات بسبب الحصار وإنعدامها في السوق المحلية وإن وجدت فأسعارها مرتفعة جداً ، مراكز القلب ومراكز الأمومة والطفولة ( مراكز الخدج )
– هناك معاناة واضحة أدت إلى وفاة الكثير من المرضى بسبب إنعدام المشتقات النفطية التي إنعدمت من السوق بسبب الحصار ولم تتمكن المستشفيات من توفيرها مما أدى إلى تأثر المرضى في المستشفيات بصورة دائمة ومستمرة ، ناهيك عن المرضى في المستشفيات الحكومية وهي الأكثر إزدحاماً بالمرضى اللذين اغلبهم من المواطنين البسطاء الذين إنقطعت رواتبهم ، والمرضى الذين تم تسريح أغلبهم من جهات عملهم .
– فنجد الأغلبية يعانون بعدة أمراض ونجد اغلب هذه الشريحة هي التي تتزاحم في هذه المستشفيات لعلهم يجدون العلاج الذي يشفي ألمهم .
– ورغم تنديد البيانات الصحية حول استمرار إحتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان والتي وضحت أنها تعاني من نقص في ساعات العمل بسبب الحصار على المشتقات النفطية كذلك منع دخول الأجهزة الطبية التي يحتاجها المرضى عبر ميناء الحديدة أو عبر مطار صنعاء الدولي .وكلاهما محاصر وهذا ضر بالمواطن اليمني كثيييراً .

– لذا نطالب بضرورة فتح ميناء الحديدة وضرورة فتح مطار صنعاء الدولي لما في ذلك من تخفيف الأعباء على المواطن اليمني .
(3) أثر حصار المشتقات النفطية على الجانب الزراعي :-
– إن أغلب المزارع التي يتم ريها في أغلب المحافظات اليمنية الجبلية يتم عبر مضخات الديزل لأن المياه الجوفيه الخاصة بالزراعة تبعد بعمق 1500متر إلى 1800م ولم يتمكن المزارعين من شراء الطاقة الشمسية بسبب عدم وجود السيولة لدى أغلب المزارعين ، كذلك إغلاق البنوك التي كانت تمنح القروض الميسرة للمزارعين لتسهيل عملهم ، وتجاهل المنظمات الدولية التي تعمل في المجال الزراعي والتي جعلت من مهام منح المواطنين المواد الغذائية التالفة والتي أضرت بصحة المواطن بأكثر من النفع وجعلت منه عالة على المجتمع يبحث عن الفتات بدلاً من تشجيعة لتصوير العمل الزراعي .
– وبسبب إنعدام المشتقات النفطية تعثرت أكثر المزارع وشح إنتاجها وتسرح أغلب المزارعين والعمال والمهندسين الزراعيين المتواجدين في تلك المزارع وهذا زاد من معاناة المواطن اليمني وأثر في حياته المعيشية .
– لذا نطالب الأمم والمنظمات التي تعمل في المجال الزراعي بضرورة تسهيل وجود البدائل لإستمرارية نجاح المنظومة الزراعية في اليمن لتكون اكثر إنتاجاً للمحاصيل التي يحتاجها المواطن اليمني لتغطي بعض إحتياجه من تلك المحاصيل .

أرجو أن أكون قد لكم بعض الجوانب التي تضررت بسبب حصار المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان .

نسأل الله النصر لليمن وأهله – والشفاء للجرحى – والإفراج عن الأسرى
تم بحمد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى