أحدث الأخبارشؤون آسيويةشمال أفريقيافلسطينمحور المقاومةمصر

وسطاء ولكن …!!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاضل الهجري

بلا شك كان لمصر وقطر والاردن دورا كبيرا في إقناع المقاومة الفلسطينية للقبول بايقاف اطلاق النار بينها وين المحتل الاسرائيلي في فلسطين لتوقيف معركة. سيف القدس..

ولا نريد جدلا حول ضغط البيت الابيض على تل ابيب لايقاف اطلاق النار حسب ما يتناقله الاعلام من تصريحات ساسه واشنطن وإن كنت على قناعة بأن البيت الابييض لم يقدم شيئا غير تنفيذ الطلب الاسرااائيلي بالتوسط لوقف. اطلاق النارر..

ولكن التساؤل هو:
هل تستطيع القاهره والدوحة وعمان ضمان حق الفلسطينين كل الفلسطينيين كما ضمن ويضمن البيت الابيض حق الاسرائيليين بالدفاع عن انفسهم في معركة هم المعتدون فيها والمجرمون بحق الطرف الاخر بل بحق الانسان في كل العالم.. هل يستطيعون ضمان حق حماس. والقدس وغزه حتى يتم تثبيت اطلاق النار باعتبارهم الطرف الضاغط على فصائل المقاومة الفلسطينية؟

البيت الابيض منذ اللحظة الاولى لتحرش المستوطنين. الصها.ينة بالفلسطينيين ومنذ الطلقة الاولى للرد في معركة سيف القدس وهو يعلن انه مع حق الصهاينة -الذين لا حق لهم اصلا الا في مخططات المحتل والداعم الامريكي لاغتصاب الارض العربية_ وهو يعمم مشروعه المتحيز للاسرائيليين على مستوى اقليمي ودولي واسع.. معلنا اسقاط حق المقاومة الفلسطينيه صراحة..

اتفاق وقف اطلاق النار تم مؤقتا بين المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وبين الجانب الاسرائيلي وكان سبب المعركة الاخيرة هو الاعتداء الاجرامي الذي مارسه المستوطنون الاسرائيليون بالفلسطينيين ومحاولة اجلاء سكان حي الشيخ جراح الفلسطينيين عن مساكنهم وارضهم لاستيلاء المستوطنين عليها.. والاعتداءات المتكررة على المصلين في القدس.. وهو ما دفع المقاومة في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية للوقوف مع اخوانهم الفلسطينيين دفاعا عن الكرامة والارض والعرض الفلسطيني بل العربي والاسلامي..

البيت الابيض الذي اعلن تعهده بالعمل الجاد على إعادة إعمار غزة وهو الاعلان الذي كان بعض الاسباب الداعية للقبول بوقف اطلاق النار من جانب غزة والمقاومة الفلسطينية لم يبد ادنى حياء وهو يعلن انه مع حق اسرائيل الكامل في ااغتصاب الاراضي الفلسطينية..

فبعد ساعات من وقف اطلاق النار تنطلق تصريحات بايدن بان إعمار غزة لن يكون الا عبر السلطة الفلسطينيه ويعلل ذلك حتى لا تستغل حماس دعم الإعمار لصالح المقاومة حسب زعمه الزائف..

وطبعا هذا عذر اقبح من ذنب كما يقال.. لان من تم ايقاف اطلاق النار بينهم هم المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجانب الاسرائيلي ولا ندري متى كان تثبيت مثل هذا الاتفاق يمكن ان يتحقق بحرمان طرف من حقه في ثمرات ايقاف اطلاق النار ان ارادوا تثبيتها فعلا!!

وهل يعتقد الوسيط الامريكي او بمعنى اصح المتحيز الامريكي لتل ابيب ان غزة ستقبل ببيع مقاومتها او أن هناك انفصال بينها وبين مقاومتها..

بلا شك البيت الابيض بمثل هذه الاشتراطات لا يريد اعمار غزه ولا يهمهم حتى الاعتراف بالسلطة الفلسطينية وانما يهدف الى ضرب عصفورين وربما عدة عصافير بحجر واحد..

اول اهداف السياسة الامريكية هو حماية نتنياهو والكيان الغاصب من خلال استخدام الاطراف العربية لفرض تثبيت اطلاق النار..

اما ثاني الاهداف فهو محاولة ازالة حاضنة المقاومة الفلسطينية حماس من غزه وفصلها عنها مستغلة حاجة غزة لاعادة الاعمار..

وثالث الاهداف هو محاولة الشق بين الفصائل الفلسطينية المقاومة لاسيما بعد الالتفاف الفلسطيني حول حركات المقاومة بما في ذلك حركة فتح وايضا تصريحات قادة حماس انهم لا يختلفون حول قيادة منظمة التحرير لفلسطين.. ولا. شك هناك اهداف اخرى..

نعود للتساؤل حول امكانية قدرة الاطراف العربية لضمان حق الفلسطينيين..

باعتقادي ان ساسة البيت الابيض وتل ابيب يتعاملون مع الاطراف العربية بفكرة انهم معنيوون فقط اولا بالضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية ثم بتحمل اعباء نتائج العدوان اللتخريبية والاجرامية. باعتبار الدول العربية من سيتحمل إعادة ااالاعمار بنسبة 60-70% فيما تل ابيب التي تسببت في الخراب والجرائم التي لحقت بغزه وغيرها من المناطق الفلسطينية لا مسئولية عليها وهو ما أكده موقف الامريكان المعلن التأسف لصدور قرار مجلس. حقوق الانسان وكذلك موقف بريطانيا والمانيا والنمسا و10 دول غربية اخرى الرافض لهذا القرار.. وهذه الدول تمثل الدول. دائمة العضوية في مجلس الامن.

وهنا نتساءل. هل تستطيع القاهرة والدوحة وعمان ان تواجه اي قرار تتخذه هذه الدول بل هل لديها القدرة على فرض تنفيذ القرارات الدولية السابقة والتي اقرت الحق الفلسطيني وهل سيتم اجراء التحقيق في االانتهاكات الاسر ائيلية في فلسطين الذي اقره مجلس حقوق الانسان؟!!!

فاذا استطاعت ضمان تنفيذ هذه القرارات او بعضها نستطيع القول انهم يستطيعون ضمان حق الفلسطينيين..

اما ان يسيروا وفقا لسياسة بايدن والبيت الابيض في حرمان حماس. وحركات المقاومة الفلسطينيه من حقها والعمل فقط على تأمين اسراااائيل فلا خير في وساطتهم.. ولا حاجة لخزائنهم في تحمل نتائج عدوان اسراااائيل باعادة اعمار غزة..

ثم ان هناك نقطة اخرى على مستوى عال من الاهميه وهو متعلق بالحديث عن تثبيت اطلاق النار بين غزه واسرائيل. وكأن المعركة لا علاقة لها بالقدس والضفه الغربيه وغيرها من الاراضي الفلسطينية وهو ما يؤكده التصرف الاسرائيلي العدائي مع سكان القدس والضفة والشيخ جراح حيث تمارس اعتقالات وانتهاكات اجراميه بحق الفلسطينيين..

وانه لعار كبير ان يتحدث الوسطاء العرب عن تثبيت اطلاق النار في الوقت. الذي لا يوجهون حتى لوما للمستوطنين وتل ابيب وجنودهم يقومون بجرجرة النساء والاطفال والشباب الفلسطينيين إلى معتقلاااتهم بطريقة مهينة جدا..

فهل يكون لدى وسطاء عاجزين عن الحديث عما تمارسه قوات الاحتلاااال في الضفة والقدس من امتهان لكرامة الفلسطينيين قدرة على ضمان حق الفلسطينيين كما تضمن واشنطن حق اسرائيل المعلن والمؤكد عليه يوميا في تصريحات ساسة البيت الابيض؟!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى