أحدث الأخبارالإماراتمصر

وصفتها بقمّة محاصرة وتطويق إيران… إسرائيل: اجتماع السيسي وبن زايد وبينيت بشرم الشيخ هدفه الرئيسيّ تشكيل جبهة موحدّة لمواجهة طهران وتوجيه رسالة حادّة لواشنطن برفض الاتفاق النوويّ.. وبحث زيارة الأسد للإمارات

زهير أندراوس

تناول الإعلام الإسرائيليّ باللغة العبريّة وبتوسّعٍ صباح اليوم الثلاثاء اجتماع القمّة الذي عُقِد في شرم الشيخ بمصر بمُشاركة كلٍّ من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيليّ نفتالي بينيت، مُشدّدًا على أنّ الهدف الرئيسيّ من هذا الاجتماع الاستثنائيّ هو توجيه رسالةً حادّة كالموس لإيران برفض مخططاتها “العدوانيّة”، بالإضافة إلى التأكيد أمام واشنطن رفض الدول الثلاث الاتفاق النوويّ مع الجمهوريّة الإسلاميّة، والذي سيتّم التوقيع عليه قريبًا جدًا، بحسب المصادر السياسيّة الرفيعة في كيان الاحتلال، وجاءت زيارة بينيت، التي لم يُعلن عنها بالتزامن مع زيارة ولي عهد الإمارات العربيّة المتحدة، محمد بن زايد إلى مصر.
وفي هذا السياق، أكّدت صحيفة (هآرتس) أنّه من المقرر خلال اليوم الثلاثاء عقد قمّةٍ بمشاركة الزعماء الثلاثة، السيسي وبن زايد وبينيت، في محاولةٍ لتشكيل حلفٍ بين الدول التي كانت حتى قبل وقتٍ قصير في مصاف الأعداء، وذلك لمُواجهة طهران، مؤكّدةً أنّ الحلف سيشمل: مصر، الأردن، دول الخليج، إسرائيل وتركيّا، وأنّ هذه الخطوة تتّم بدعمٍ أمريكيٍّ وبتنسيقٍ مع واشنطن.
إلى ذلك، كان لافِتًا جدًا العنوان الرئيسيّ الذي اختارته أوسع الصحف العبريّة انتشارًا، (يديعوت أحرونوت) لهذا الاجتماع حيث أكّدت أنّها قمّة تطويق وحصار إيران، على حدّ وصفها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة أن بينيت والسيسي والشيخ محمد بحثا في تقارير تفيد بأنّ إيران والدول الغربية اقتربت من اتفاق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مُوضحةً في ذات الوقت أنّ بينيت يُعارِض بشدة هذا الاتفاق بين إيران عدوّة إسرائيل اللدودة، والقوى العظمى.
وبحسب المصادر في تل أبيب فقد وصل بينيت إلى شرم الشيخ في وقت سابق، من مساء الاثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، لعقد لقاء مع الرئيس المصري، هو الثاني خلال ستة أشهر، وذلك بالتزامن مع زيارة لولي العهد الإماراتي.
وأفادت وسائل الإعلام العبريّة، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ سيعقد قمة ثلاثية في شرم الشيخ مع السيسي وبن زايد، في ظلّ الاتفاق النووي الذي تمت بلورته بين إيران والقوى الدوليّة، كما نقل الإعلام عن مصادر في كلٍّ من القاهرة وتل أبيب.
ولفت مراسل الشؤون السياسية في موقع “WALLA” الإلكتروني، باراك رافيد، إلى أنّ فكرة عقد القمة الثلاثية مع السيسي طرحت لأول مرة خلال اجتماع بينيت بولي عهد أبوظبي، بن زايد، في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الفائت.
وأوضح أنّ بينيت قضى ليلته في مصر، مشيرًا إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يبيت فيها رئيس حكومة إسرائيلي على أرض مصرية منذ أكثر من 20 عامًا.
وقال مصدرٌ سياسيٌّ مصريٌّ رفيعٌ لصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ القمّة الثلاثيّة ستبحث في تشكيل جبهةٍ مشتركةٍ لكلّ من مصر وإسرائيل والإمارات تُعلِن معارضتها للاتفاق النوويّ مع إيران، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة رسالةٍ لواشنطن، على حدّ قوله.
أمّا الموضوع الثاني الذي ستُناقشه القمّة الثلاثيّة، بحسب المسؤول المصريّ، فيتعلّق بالخطوات الدبلوماسيّة السوريّة الأخيرة، وفي مقدّمتها زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات، مُشيرًا إلى أنّ الزعماء الثلاثة سيبحثون فيما إذا كانت لسوريّة القوّة والقدرة على الابتعاد عن إيران، وكشف الدبلوماسيّ المصريّ النقاب عن أنّ الموضوع الثالث الذي ستُناقِشه القمّة يتعلّق بالحرب الروسيّة-الأوكرانيّة وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط، وعلى نحوٍ خاصٍّ في كلّ ما يتعلّق بتزويد الطاقة، بحسب أقواله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى