أحدث الأخبارتونسشمال أفريقيا

وضع النقاط على الحروف

مجلة تحليلات العصر الدولية - السيد أبو جواد التونسي

من يتحمَّل مسؤولية انجرار البلاد للعنف؟

من منطلق كوني لا أنتمي لحزب أو تيار، وبلحاظ كوني أقيم الأمور من موقع المواطن الحريص على مصلحة وطنه، أقولها بوضوح:
-حركة النهضة هي وحدها من تتحمل تدحرج الواقع للعنف…

وذالك لوضوح أن الرئيس قام بفعل، والنهضة هي من تقوم بردَّة الفعل…
وحتى لو فرضنا خطأ فعل الرئيس، فالمسؤولية الوطنية تقتضي على كل طرف سياسي وفرد أن تكون ردَّة فعله مراعية للمصالح الوطنية للوطن والشعب….

ولن يُتقبَّل أي سبب أو عنوان أو مبرر لجر واقع البلد للعنف والاقتتال…

معطى واحد: قادر على بيان حقيقة ما يحدث في تونس

نعم، عندما نتوجه نحو ملاحظة مكونات التظاهرات المؤيدة لإجراءات الرئيس، والمقابل لها المحسوبة على النهضة…

سنلحظ بوضوح أن فئة الشباب هي من تشكل السواد الأعظم للتجمعات المؤيدة، بينما فئة الكهول هي التي تشكل التجمعات التي تناهض اجراءات الرئيس….

وهذا يدلَّل ويكشف:

عن حقيقة أن الصراع قائم بين إرادة شبابية يدفعها ضيق الأفق القائم في البلاد، ويجرها الخوف على مستقبله ومستقبل البلاد…

وبين إرادة كهولية يدفعها الخوف على مكتسباتها التي حققتها ، ويجرها ما تريد تحقيقه من مكتسابات لنفسها…

إنه صراع إرادات الأجيال…
فشكرا للرئيس الذي فهم هذه الحقيقة ثم انتصر لمستقبل البلاد بدل معايشة مصالح اللحظة….

الحــمـٕد لـلــه: لقد اكتملت أركان أرضية التغيير في بلدي تونس

بعد البيان الذي أصدره الإتحاد التونسي للشغل، وبيان موقفه الذي يمثِّل فعلا ضمانة لواقع تونس وكل التونسيين…

بِتُّ مقتنعا أن التَّغيير تَحقَّق بتحقُّق أركان أرضيته، وكذالك زال خطر تدحرج الواقع للفوضى بنسبة 85 ٪ ، وتبقى نسبة 15 ٪ بيد قيادة حركة النهضة، وقواعدها الشعبية…

الآن فعلا أستطيع أن أقول للجميع اطمئنوا فالخطر زال على حركة تصحيح المصار لوطننا تونس…

المعادلة الخماسية:

– الجيش الوطني
– القوى الأمنية
– القضاء التونسي
– الإتحاد التونسي للشغل
– رئيس جمهورية شجاع

هؤلاء هم ضمانة بلدنا تونس في تصحيح المصار في الوقت الذي يمنعون واقع تونس من التدحرج نحو الفوضى…

كل الشكر للإتحاد التونسي للشغل
الحفاظ على الوطن بشعبه مصلحة فوق الجميع…

الخطوات التي نراها؟؟؟:

اقالة كل الوزراء…
اقالة كل أو أغلب الولاَّت…
والأهم اقالة كل رؤساء البلديات( الجيش قادر على تسييرها مؤقتا )…

تعديل شكل تقاسم وتسيير السلط الثلاثة، بالنحو الذي يضمن عدم الرجوع بالواقع لمنطق تقسيم الكعكة ( أعطيني وخذ)…

وبعدها لكل حادث حديث…
حفظ الله الوطن…

بعد تحقُّق الخطوات الثلاثة
التي ذكرناها سابقا:

نتوجه إلى ضرورة تهدأة الوضع، وفتح مجال للحوار المنضبط على وفق المتغيرات الحاصلة في الواقع…

ثم لابد من التركيز والعمل على تغيير شكل النظام، وخاصة في تقسيم وتوزيع السلط الثلاثة، لنتجنب العبثية التي كانت قائمة…

الإستفتاء الشعبي هو الأداة المثلى لتنفيذ ذالك، لا التوافقات السياسية…

نعم لدينا ثقة كبيرة في رئيس الجمهورية…
فمن يعرفه قبل الرئاسة سيكون واثق منه…

طرفة من واقع
التغيرات في تونس:

يُنقل أنه:
عندما توجه بعض نواب النهضة ومن معهم نحو البرلمان، ووجدوا أن بابه مغلق…

توجهت نائبة ( يقال أنها سميرة الشواشي) إلى عنصر الجيش الوطني الواقف على الباب وقالت له:

افتح الباب فنحن من أقسمنا على حفظ الدستور…

فأجابها العسكري:
ونحن من أقسمنا على حفظ الوطن…

لاحظوا المفارقة الكامنة في الخطابين ففيهما تبرز الحقيقة والحقّ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى