أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

وقف العدوان مقدمة حتمية لإنهاء الحرب الداخلية في اليمن

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

صحيح أن اليمن الحديث وبسبب أطماع وجشع الإقليم،لم يشهد إستقراراملحوظا ،بل مر في حروب داخلية وتدخلات خارجية،وحروب بالوكالة،إنعكست سلبا على التنمية والتطور في هذا البلد،وعمّقت خلافات أبنائه،الذين إنقسموا أحزابا وطوائف،وبعضهم من السياسيين والقبليين رهنوا أنفسهم بيد القوى اللاعبة في الإقليم ،والتي لا يهمها إستقرار اليمن أوهدوئه،لأن ذلك سيرتد عكسيا عليهم وسيطالب اليمنيون بحقوقهم المنهوبة،وهذا يفسر أيضا سر مقتل بعض الرؤساء اليمنيين الذين لم يستجيبوا لجشع الإقليم.
بعد ذلك وإستحقاقا لمآلات التدخل الإقليمي في اليمن ووقف عجلة التطور والتنمية فيه ،حصل ما حصل على خلفية ما يطلقون عليه الربيع العربي”المختطف”،لم يكن اليمن بمنآى عن اللعبة السياسية التي خلقت واقعا جديدا في اليمن،ودخل اليمن في مرحلة طحن أخرى جديدة ،خرجت هذه المرة عن الإطار المحلي،ورأينا عدوانا خارجيا غير مبرر ،وحربا بالوكالة ،وكنا نتمنى على “دون كيشوت”العرب محاربة خصمه المتخيل ،بعيدا عن الشعب اليمني المنهك أصلا جراء التدخلات الخارجية،ولكن الدنيا لا تؤخذ بالتمنيات بل غلابا،ووقع الشعب اليمني بين سندان مسؤوليه السياسيين ومطرقة الجشع في الإقليم الذي كان يقوم بتمويل الفتن الداخلية في اليمن.
بعد مرور ست سنوات على العدوان الخارجي والحرب بالوكالة في اليمن ،وغياب وتغييب تجار الحروب في العالم وفي مقدمتهم المقاول ترمب ،ومطاياه في الإقليم،بات يتوجب العمل الجاد لوقف الحرب في اليمن ،وهناك حملة مليونية يمنية لتحقيق هذا الهدف ،أطلقها مؤخرا الإئتلاف اليمني للسلام والوئام،وبعيدا عن المغالاة في المواقف أو سوء فهم مجريات الأمور ،فإن وقف العدوان الخارجي على اليمن هو المقدمة الحتمية لوقف الحرب الداخلية،وها نحن نشهد حلحلة في مواقف المحاربين بالوكالة في اليمن ،ونسأل الله أن يتوصلوا إلى كل ما من شأنه إنتشال اليمن مما هو فيه بسب حروبهم بالوكالة،وفي حال رغبوا بإستمرار حروبهم العبثية فإن عليهم شنّها بعيدا عن الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى