أحدث الأخبارالسعودية

وللقطيف نصيبٌ أيضاً

⚠️
الأخبار- سناء أحمد إبراهيم الخميس 16 حزيران 2022

لا يزال أهالي حيّ الشويكة، وسط منطقة القطيف، يكابدون من أجل الحصول على تعويضات عن مساكنهم التي هُجرّوا منها عام 2017، في إطار مشروع توسعة شارع الملك عبد العزيز. ويقول مصدر أهلي من داخل الحيّ، لـ«الأخبار»، إن «الأحياء التي تمّ ردمها وتجريفها في هذه المنطقة، بما فيها الشويكة، لم يتمّ التعويض على أهلها الذين تُركوا لمصيرهم، فيما البعض منهم رُفضت طلباتهم بإعادة تثمين عقاراتهم». وإلى جانب الشويكة، أعلنت بلدية محافظة القطيف، في تشرين الأول 2018، البدء بإجراءات نزع ملكية نحو 600 عقار في شوارع أخرى يشملها المشروع نفسه، وطالبت المواطنين بـ«تقديم كلّ المستندات الشرعية والوثائق الرسمية التي تثبت ملكية العقار، تمهيداً لبدء إجراءات نزع الملكية». وبحسب المصدر نفسه، فقد «أُجبرت بعض العوائل على توقيع إقرارات نزع الملكية في طرق عبد العزيز والناصرة والرياض»، في حين «تمّ نزع ملكيّات ما يفوق 1200 عقار، وتهجير جميع الأهالي من دون تعويضات ولو زهيدة».
ويبدأ شارع عبد العزيز من حيّ الشويكة، ويمتدّ من شرق العوامية نحو جنوبها، وتحديداً حيّ الزارة القديم الذي يحوي المسجد الذي كان الشيخ الشهيد نمر باقر النمر إمامه وخطيبه، وجرى هدمه وتجريفه العام الماضي، وصولاً إلى الشوارع المحيطة بمقبرة البلدة. كما يطاول أجزاءً من 12 حيّاً من بينها الشويكة، المسعودية، الدبابية، ميّاس، الكويكب، الشريعة، القلعة وباب شمال. ومن شأن عملية التوسعة هذه، والتي تستهدف الوصول بالشارع إلى طول 4925 متراً وعرض 60 متراً، تهشيم العديد من المعالم الأثرية، كقلعة القطيف ومجسم اللؤلؤة ومسجد المسألة، إضافة إلى أكثر من 25 معلماً آخر، لعلّ أبرزها «شارع الثورة» الذي كان شاهداً على انطلاقة انتفاضة عام 2011. وإلى جانب هذا المشروع، ثمّة مشاريع أخرى أعلنت عنها أمانة المنطقة الشرقية في إطار «رؤية 2030»، من بينها مشروع شارع شمال الناصرة، والذي يتضمّن إزالة العقارات الواقعة شمال الناصرة وصولاً إلى طريق أحد، كما يتهدّد العقارات الممتدّة على طريق الرياض والمؤدّي إلى طريق الدمام – الجبيل.



ويقول مصدر من داخل القطيف، لـ«الأخبار»، إن «الأهمية الجغرافية والاقتصادية للمنطقة جعلتها هدفاً للسيطرة على مرّ التاريخ»، مشيراً إلى أن «مشاريع التجريف فيها بدأت منذ عقود طويلة تحت شعار التطوير، بدءاً من الانقضاض على القلعة التراثية التي تضمّ في داخلها العديد من المساجد والحسينيات ومنازل الشخصيات المؤثّرة في المجتمع، وكان لها دورها في تقوية الروابط الاجتماعية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى