أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

ونجح الرهان..الشيخ سلطان القاسمي

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

رغم ما يطفو على سطح السياسة العربية من “إمّعات”على هيئة حكام،تماما كما هو الحال عندما نرى الخفيف والزبد يطفوان على سطح الماء،فإن الله أكرمنا برجل رجال جاؤوا إلى هذه الدنيا من أصلاب آبائهم،ولذلك يسهل تصنيفهم في سجلات الرجال،ولن نندم عند الوثوق بهم وتأييد مواقفهم والمراهنة عليهم ،فهم آمنون ،ولا يضام معهم أحد في حال لجأ إليهم وإستظل بظلهم.
رجلنا اليوم الذي طالما إستنجدنا به وعوّلنا عليه أن يضع حدا لتصهين الإمارات وتدهورها بإتجاه التهود ،هو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ،سلطان إمارة الشارقة العروبية الحرة ،التي ما تزال على العهد باقية مثل فرس لم يعتل ظهرها سوى فارس إبن فارس،فتطبعت بطباعه وبقيت متمسكة بها حتى لو لم يكن موجودا،وهذا من نعم الله علينا،أنه لا يتركنا نغرق في الظلام بل يعقبه نورا .
عندما طفت علاقة صهاينة الخليج مع مستدمرة إسرائيل على السطح ،ورأينا ما رأينا من تهود فاق توقعات الصهاينة أنفسهم،وانهارات قيم الأهل الأخلاقية في الإمارات ،بسبب تطبيق أجندة صهاينة الخليج الكافرة مثل إقامة حائط مبكى لليهود في الإمارات وإقامة صلوات مشتركة بين اليهود والإماراتيين ،وتهوّد بعض الإماراتيين،وتنفيذ برامج لا أخلاقية مثل تبادل الزيارات الجنسية ،والتعايش المنزلي بين عائلات يهودية واماراتية،قلنا أن أملنا في وقف هذه المهزلة وحفظ كرامة أهلنا في الإمارات هو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي شيخ إمارة الشارقة التي تجاوز موقفها مليون ضعف من مساحة الدول الكبيرة على هيئة دويلات.
أتابع موقف إمارة الشارقة منذ تسعينيات القرن المنصرم،وهي تستحق الإشادة والتكريم لثباتها على الموقف العروبي رغم الواقع المعاش،ولا شك أن موقف الشيخ سلطان القاسمي مما يجري في الإمارات على أيدي صهاينة الخليج ،موقف مشرف يستحق عليه الثناء لأننا بحاجة لمثل هذا الرجل الرجل الذي فضل الكرامة على الإنسحاق ،وعمل على حفظ كرامة شعب الإمارات ،وخاض المعركة بكل إقتدار إيمانا منه بأن الرجل موقف.
مراهنتناعلى موقف الشيخ القاسمي،وظننا به كان في محله وقريبا سنسمع ما يسر لأنه لا يصح إلا الصحيح،فكرامة الشعوب غالية وأهلنا في الإشمارات طيبون،ولا يجوز فرض التصهين عليهم ،لأن ثلة متصهينة قررت ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى