أحدث الأخبارلبنان

وول ستريت جورنال: حزب الله لا يزال قادراً على لعب دور صانع الملوك

قال مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في لبنان وسوريا نزيه عسيران إنّ حزب الله خسر مع حلفائه الأغلبية البرلمانية في أول انتخابات لبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، في انتكاسة للحزب والسياسة المدعومة من إيران، على حد تعبير الكاتب، لكنه اعتبرت أنّ الحزب لا يزال قادراً على لعب دور صانع الملوك في لبنان.
وأشار الكاتب في تقريره إلى أنه في ظل عدم فوز أي تحالف بأغلبية واضحة في انتخابات الأحد، قد تتم مفاوضات مطوّلة بين مختلف الفصائل في النظام السياسي اللبناني القائم على أساس طائفي بشأن تشكيل الحكومة، مذكّرة بأنه سابقاً غالباً ما كانت صفقات تقاسم السلطة تستغرق شهوراً أو أكثر للانتهاء منها.

وأضاف عسيران أنّ الجمود المطوّل قد يؤدي إلى عرقلة الإصلاحات اللازمة لإطلاق مليارات الدولارات من المساعدات والقروض الدولية التي يمكن أن تساعد في التخفيف من المشاكل الاقتصادية للبنان.

عسيران لفت إلى أنه بينما حافظ حزب الله على رصيده في البرلمان المؤلف من 128 عضواً، خسر حلفاؤه وشركاؤه، وخاصة التيار الوطني الحر – وهو حزب مسيحي ماروني أسسه الرئيس ميشال عون – بعض المقاعد. وتظهر النتائج الرسمية أنّ الائتلاف الموالي لحزب الله حصل على 62 مقعداً هذه المرة، بعدما كان لديه 71 بعد انتخابات 2018، كما ورد في الصحيفة.

وتابعت: “القوات اللبنانية، المنافس الرئيسي للتيار الوطني الحر، وهو حزب يميني مسيحي متحالف مع السعودية، من بين الرابحين الكبار. كما حقق المرشحون المستقلون المدعومون من قبل جماعات المجتمع المدني التي انبثقت عن الاحتجاجات الاقتصادية لعام 2019 انتصارات أيضاً”.


ورأى الكاتب أنه لا يزال بإمكان حزب الله أن يلعب دور صانع الملوك في أي تشكيلة حكومية جديدة، لأنّ خصومه ليسوا موحدين حالياً في كتلة واحدة.

ونقل مراسل “وول ستريت جورنال” عن المحلل في معهد كارنيغي للشرق الأوسط مهند الحاج علي قوله: “البرلمان الجديد سيضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الطبقات التي نراها بالفعل. من الصعب أن نرى كيف سينتخبون رئيساً، وكيف سيعيّنون رئيساً للوزراء وكيف سيشكلون الحكومة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى