أحدث الأخبارشؤون آسيويةشمال أفريقيا

ويل للعرب من شر قد إقترب

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

روت أم المؤمنين /أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها ،إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم دخل عليها مفزوعا،وقال لها “ويل للعرب من شر قد إقترب”،فقد تم إحداث ثقب هكذا وأشار بإصبعية على شكل دائرة صغيرة في جدار قوم يأجوج ومأجوج،وإن العرب هم أكثر من سيعانون منهم كونهم سيأتون من الشرق،وعندما سألته :”أو نهلك وفينا الصالحون يا رسول الله؟”،فرد عليها بنعم بسبب كثرة الخبث؟؟؟!!!!
هذا قول فصل لكونه حديثا شريفا روته إحدى زوجات رسولنا الكريم ،وهو يكشف تفاصيل المستقبل آنذاك ،كونه وحي يوحى ،وها نحن اليوم نعيش الواقع ،وقد دخلنا المرحلة التمهيدية من الفترة الزمنية التي حددها رسول البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلّم،وهذه المرحلة تقودها السعودية والإمارات اللتان تقودان الأمتين العربية والإسلامية إلى الهلاك،وسيأتي قوم يأجوج ومأجوج لاحقا وربما لن يجدوا شيئا لأن يهود سيستحوذون على كل شيء كان للعرب.
نعيش حاليا في إرهاصات هذا الشر ،ونمر في شرّ المذلة والهوان منذ أكثر من مئة عام ،حيث نشأة الحركة الصهيونية وإقامة مستدمرة إسرائيل الخزرية بدعم وتأييد كاملين من حكام جزيرة العرب وعلى رأسهم الملك عبد العزيز،وبفعل النفوذ السعودي على وجه الخصوص الديني المزيف”الوهابي” والغنى النفطي الفاحش ،الذي يذهب لأعداء الأمة ،وجدنا أنفسنا في مرحلة ملوك الطوائف،إذ يقوم أبناء مردخاي في السعودية بهذا الدور،ويدفعون للأجنبي كي يتخلص ممن لا يتوافقون معهم،وها هو معولهم يهدم في القضية الفلسطينية والعراق ومصر وسوريا والمغرب العربي وحتى في الخليج نفسه بعد حصار قطر ،ومحاولة الضغط على الكويت ،لكن الله قيض لهم ضب الإمارات مبز ليؤدبهم ،مع إنه لا يختلف عنهم بشيء.
تتسم هذه المرحلة كما نوهنا آنفا بالتآمر والتحالفات مع الأعداء ضد بعضنا البعض ،وتبني الرواية الصهيونية بشأن فلسطين ،رغم أن الماكينة الصهيونية الجبارة نفسها فشلت في تحقيق نجاح يذكر في هذا المجال،وقام مبز بتجنيس عشرة آلاف خبير يهودي في كافة المجالات لتخريب دول الخليج العربية وفي المقدمة السعودية،وقام مع ولي العهد السعودي بحصار قطر ،وكذلك حصار الأردن ماليا والضغط عليه وإبتزازه لإجباره على التنازل لهم عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة،للتسريع في تهويدها،كما إن مبز يعمل على شراء عقارات مقدسية بحجة إعادة تاهيلها ،لكنه يبيعها لليهود بأسعار فلكية ،وكذلك يفعلون ذات الشيء مع تجار القدس بحجة دعم إقتصاد المدينة المقدسة.
يبدو أن هذا الإبتلاء الذي إبتلينا به وهو إبتلاء بعضنا المتهود ببعض ،هو المقدمة الأولى لإبتلائنا الذي حذّرمنه نبينا الكريم ،صلى الله عليه وسلم،وهو قوم يأجوج ومأجوج،ولا نغالي إن قلنا إن الإبتلاء الأول أشد وأنكى من الإبتلاء الثاني،ولكننا بإنتظار الأيام المقبلة لنرى ماذا سيفعل الله بهولاء المتهودين الذين سبقوا قوم يأجوج ومأجوج لإمتحاننا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى