أحدث الأخبارشؤون امريكية

ياجونسون! {وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}

مجلة تحليلات العصر الدولية - د.رعد هادي جبارة

لفت نظري ما قاله بالأمس بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني هاتفياً للرئيس الفرنسي ماكرون بأن الرئيس الروسي بوتين سيسقط في النهاية مهما طال الأمر!!
وهذا القول أضحكني حقاً، فبوريس هذا نسيَ أن سقوطه هو أيضاً حتمي، بل إن سقوط الحكام الظلمة من سنن الله التي جرت وتجري لكل الطواغيت ماضياً و حاضراً ومستقبلاً، من نمرود وفرعون ويزيد و الحجاج الى صدام و ستالين وتشرشل حتى الشاه والسادات وبيغن و دايان والنتن ياهو وقبله شارون، وهكذا القذافي و بن علي وأتاتورك و اردوغان و بوش و ترامب وسيأتي الدور للطواغيت؛جونسون وبايدن وبوتين وماكرون ،وكل الملوك والرؤساء الظلمة..كلهم مصيرهم واحد ويركبون نفس القطار،و كل ما في الأمر أن هذا يسقط بعد ذاك، والتالي يتبعه اللاحق في نفس المصير الأسود، وأن الملتقى { يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [26الجاثية]
فكل من لايحكم بما أنزل الله ،و يظلم الناس، و يسفك دماء شعبه و شعوب أخرى ستلاحقه دعوات المظلومين وآهات السجناء والمعدومين و لعنات الأرامل واليتامى و المهجرين و المضطهدين، في هذه الدنيا { وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]
وحينذاك يقول لهم عز و جل:
{فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَآ إِنَّا نَسِينَٰكُمْ ۖ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
(السجدة – 14)
ويقول سبحانه:
{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }
و
{ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}

وعندما كنت شابّاً لطالما أعجبتني حكمةٌ مخطوطةٌ بحروف كبيرة على مدخل قصر السيف ، الذي بُني في الكويت عام 1904 في عهد الشيخ مبارك الكبير وتم تطويره في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام 1961 ، تقول الحكمة:
(لَو دامَت لِغَيرِكَ مَا اتّصَلَت إِلَيكَ)
وعلمتُ أن الذي خطها على مدخل قصر السيف هو الملا والشاعر زين العابدين بن حسن بن باقر (القبس 5 شباط، فبراير 2017).
فعلى بوريس وأمثاله أن يستعدوا للسقوط في الدنياثم الجزاء الأخروي
{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
(القلم/33)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى