يا ستيفن هايكي، ما مَرَّ العامُ على كايتلين المُغتَصَبَة!

السفير البريطاني في العراق (Stephen Hickey)، قِيلَ له إنَّ امرأةً عراقية عُرِّضَت لاعتداء بالضرب في بغداد بتاريخ: 24-كانون الثاني-2021؛ فانتفض ستيفن وأرغى وأزبد، وأطلق على حسابه في تويتر عبارات الوجوب والإلزام في معاقبة الجُناة، لكنه ماذا فعل يوم اغتُصِبَت كايتلين ماكنامارا البريطانية بواسطة وزير التسامح الإماراتي، قبل أقلّ من عامٍ من اليوم، في أبو ظبي التي تبعد رَفَّة جُنحٍ عن السيد ستيفن؟

كايتلين ماكنامارا امرأة بريطانية، عمرها اثنان وثلاثون عامًا، سافرت للإمارات لتشرف على تنظيم مهرجان أدبي.
تقول كايتلين إنها استُدعِيَت بتاريخ: 14-شباط-2020 ليلًا إلى منزل (نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يشغل منصب وزير التسامح، وعمره تسعةٌ وستون عامًا)، وهو يسكن في أبو ظبي، ذهبت كايتلين وفي حسابها أنهم سيتداولون بخصوص المهرجان.
تقول كايتلين البريطانية إنّها فوجئت بوزير (التسامح) وهو يتحرش بها ويصرعها على فِراش بقربه، ومِنْ ثَمَّ يغتصبها!.
هربت بعدها كايتلين إلى فندقها، وتوجَّهَت إلى دبي، وبدأت تتدفَّق إليها رسائل كثيرة من (وزير التسامح) بالتهديد، ومِنْ ثَمَّ قدمت للمسؤولين في القنصلية البريطانية شكوى مع دلالات من بينها الاتصالات والرسائل العنيفة من (وزير التسامح).

صرَّحت كايتلين -البريطانية المغتصبة إماراتيًا- لجريدة (سنداي تايمز) يوم الأحد الموافق: 18-تشرين الأول-2020 بأنها عُرِّضَت للاغتصاب بواسطة (وزير التسامح الإماراتي).
نهيان بن مبارك (وزير التسامح الإماراتي) نفى فَعلته، ولم يُعلِّق على سؤال (وكالة فرانس برس) حول الاغتصاب!.
كارولين ميشال (رئيسة مهرجان هاي) قالت: «إنَّ الاعتداء المفترض يمثل انتهاكًا شائنًا للثقة»، وقالت كذلك: «كما فعلنا منذ البداية، نقدم دعمنا ومساعدتنا لكايتلين لتعرض قضيتها على القضاء وتتحقق العدالة»؛ موضحةً أنَّ المهرجان لن يعود إلى أبو ظبي ما دام (وزير التسامح المتهم) يشغل المنصب.

ماذا قال السيد ستيفن على تويتر في اليوم الذي كانت به كايتلين البريطانية تُغتَصَب على فراش وزير التسامح الإماراتي؟
كان السفير البريطاني ستيفن بتاريخ: 14-شباط-2020 قد غرَّد بالآتي:
«مهما كان موقفك من الحركة الاحتجاجية في العراق، فمن الملهم رؤية العديد من النساء يرفعون اصواتهم، خاصة بوجه التهديدات والترهيب. آمل ان تعطي الحكومة اولوية اكبر لشمول المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية. ⁦‪#IraqProtests‬⁩»
السيد ستيفن البريطاني ما أرْغى ولا أثغى، ولم ينبسّ ببنت شفة لأجل حادثة الاغتصاب الإمارتية بحق كايتلين البريطانية، لم يتمنطق بحرف، لم يُصدِّق الحادثة، لم ينفِها، لم يعطس، لم يتزحزح عن مطبخه!.