أحدث الأخبارالإماراتالبحرينالجزائرالسعوديةالسودانالعراقالكويتاليمنتونسسوريافلسطينقطرلبنانليبيامصرمغرب

يا عرب تطبيع العار

شارل ايوب-الديار

فخورون انتم يا عرب تطبيع العار وتجتمعون بالعدو المحتل في ارض فلسطين في النقب، وتبتسمون كأن احساسكم الانساني والوطني والقومي كله غائب عن وجوهكم واشكال وجوهكم مثل اشكال وجوه الذئب البائدة، فلا شرف ولا عزة نفس ولا انتم عرب، بل انتم صهيونيون من عبيد الصهيونية، ويقابلكم شبان في ريعان العمر في العشرين من عمرهم يهاجمون من احتل ارضهم وسكن بيوتهم وقتل اهلهم ويردون 11 قتيلا من المحتلين ويهتز الكيان الصهيوني كله. ويتحدث رئيس وزراء العدو الاسرائيلي عن انه سيستعمل القبضة الحديدية ويقولها وهو خائف، ويقول ذلك فقط لمحاولة رفع معنويات المستوطنين الصهيونيين. ومع ذلك، ترتفع معنويات المستوطنين وتنهار يوما بعد يوم. ويا ايها المحتل المغتصب للارض، نقول لك انك لن تبقى في ارضنا محتلا بل سنجعلك ترحل الى كل اصقاع الارض مشتتا مصابا بالجبن والخوف، لان جريمتك ضد شعبنا الفلسطيني وشعبنا المشرقي العربي لن تمر، وسنخاطبك بعد 20 سنة وانت قي اصقاع العالم تتلوى من وجع اعادتك الى حيث كنت، ونخرجك من فلسطين ونحن على الطريق سائرون، وسلاحنا المقاوم يزداد قوة يوما بعد يوم، ومن كان يقول اننا سنستطيع تحرير الجنوب سنة 2000 بهذه السهولة، ومن كان يقول اننا سنردعك في عدوانك سنة 2006 كما ردعناك واقمنا مجزرة الدبابات وضرب بارجتك الحربية واسقاط 6 طائرات طوافات رغم ان اميركا سلّحتك بكل انواع الاسلحة ولم تستطع دخول مدينة واحدة هي بنت جبيل، واستقال 3 جنرالات لانهم رفضوا تنفيذ اوامر اقتحام بنت جبيل تحت ستار وعنوان ان حاملي الصواريخ منتشرون في طرقات بنت جبيل، وان الدبابات الاسرائيلية المعادية لا تستطيع الوصول الى الطرقات الضيقة والازقة، تستطيع الدخول انما الحقيقىة هي ان المدافعين عن مدن الجنوب هم اشجع منك رغم كل مدرعاتك، رغم كل دباباتك، رغم كل طائراتك. في اليوم 33 اخبرت واشنطن انك لم تعد تستطيع الصمود اكثر في عدوانك على لبنان ، فتم طرح وقف اطلاق النار وسقط عدوانك عند جزمات المجاهدين اللبنانيين وسقطت معهم هيبة لواء غولاني الذي ذاق الامرين والخسارة والخذلان في قرية مارون الراس على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية. اما انتم يا عرب العار في التطبيع فلا تخجلون من شيء، انكرتم تاريخ العرب وانكرتم الحضارة العظيمة للمشرق العربي من العراق حتى سيناء ومن تدمر الى ساحل البحر الابيض المتوسط، وجلستم في قمة التطبيع في النقب، وكان الجواب واضحاً وهو مصرع 11 جنديا وضابطا اسرائيليا في اسبوع.

يا ايها العدو سنخاطبك بعد 20 سنة، ونقول لك ماذا حل بك. وحتى سلاحك النووي لم يفد، والقنبلة الديموغرافية ستنفجر في فلسطين وسيصبح عدد الفلسطينيين بعد 20 سنة 12 مليون فلسطيني واكثر، اضافة الى 30 مليون فلسطيني والشتات والتهجير من ارض فلسطين المقدسة.

عهدا ووعدا بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله وشجاعة المجاهدين في المقاومة، ان فلسطين لنا، ان القدس لنا، ان بيت لحم حيث ولد السيد المسيح عليه السلام لنا، ان كل شبر من ارض فلسطين والجولان سيعود الى اهله. وعدا وعهدا وقسما بشرفنا وعزة نفسنا وبطولاتنا وايماننا بارضنا وبحقنا القومي وهو الحق الاول، ان الزمن آتٍ ولم تبقوا في فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى