أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

يا معاشر الشرفاء!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عامر الحسون

لولا سليماني والمهندس لظلّت فتوى المرجعية حبراً على ورق!!

من ينكر او يتنكر لهما كمن يحجب الشمس بغربال!
القائدان قاسم وجمال ، حسنتانِ لا تضرُّ معهما سيئة !

رجال صَدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فجزاهما في الدنيا قبل الاخرة تشييعاً مهيباً لم تشهد البشرية له مثيلاً ولن تشهد !؟

لا أظن شريفاً ينسى، إنّ حواضر مهمة من بلاد المسلمين ومقدسات تُحاكي ناموس التشيّع كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط والاضمحلال لولا هِمّة سليماني ومن معه ..

من بيروت الى الشام ، ففلسطين و افغانستان واليمن كلها محطات تشع بنور هذا الرجل الالهي .
وما أُذيع حتى الان من بركات حضوره في هذا الساحات التي أضحت مسرحاً لكسر الارادات وفرض الهيمنة، انما هو غيضٌ من فيضٍ ، وما خفي كان أعظم ؟!.

اما العراق فما أدراك ما العراق ، انه قلب التشيّع ومطمع الاشرار ومكبّ النفايات الصدامية والوهابية ، قلعة إن سقطت كاد الجميع أن يسقط معها !!

أنفق الحاسدون والمتآمرون و الحاقدون مليارات مليارات نفطهم ليطوّعوه وإن عجزوا فليحرقوه وأبى الله ذلك .
*لكن كيف *؟
نعم مرة اخرى مثل قاسم وخلفه بلد كبير وقيادة فذّةٌ ، وجمال ومن سار في ركبهما كانوا أداة المشيئة الالهية ، رجال الله دون غيرهم من المتقاعسين عن الزحف او الجبناء ، أحالوا نهار الارهابيين ومُشغّليهم الاقليميين والدوليين الى ليل كالح .

لا أظن عراقياً غيوراً نسي نداء البغدادي المجرم وهو يتوعّد، وحتى قبل صدور الفتوى التاريخية (النجف الاشرك) و (كربلاء المنجسة) – كما جاء في بصمته الصوتية النكراء – بسحقها وتحويلها الى اثر بعد عين .
ولا أظن إن البغداديين كانوا في مأمن من ذبح جماعي على يد أسراب وغربان داعش تحت يافطة قادمون يا بغداد !!

البعض مع الاسف ينسى او يتناسى لان ذاكرته كذاكرة السمك او هي اقل ، إنّ من حمى بغداد وما بَعدها، واربيل وما فوقها لم تكن إلا غيرة وكبرياء وشجاعة هذين الرجلين ومن معهما من الابرار .

اليوم وقد شهدنا وفاء الاوفياء من صعدة الصمود الى بيروت الشموخ فبغداد الإباء …
شهدنا ايضاً بعض المُرجفين والناعقين والناكرين للجميل من مرضى النفوس، كيف داسوا كل قيم النُبل والمرؤة والشرف والفروسية ، يَتسقّطوون القادة ونواياهم وسيرتهم !!
فصاروا من حيث شاءوا أم َأبَوْا في زمرة ؛ وهذا يومٌ فَرحت به بنوا أميّة وابن آكلة الأكباد ؟!
صاروا كمن تَنكّر لفضل علي، على الاسلام بعد رسول الله، لانه حارب المنافقين والمارقين والناكثين.. وعلى عهده سالت الدماء وأُزهقت الأنفس ؟!!!

ألا تُعساً لكم ومن لا اخلاقكم ولا مرؤتكم وفقدان بوصلتكم .

نَسيّتم انكم اذا حُمِيَتْ مُدنكم وسُتِرت اعراضكم و صَمدت حواضركم وظللتم اليوم تنفثون السموم ، فانما ذلك بفضل مثل المهندس والحاج قاسم .

أما الزَبد فيذهب جُفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ..

نَعم ما كان لله ينمو وما نُسج من وحي الشيطان فالى تبار .

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلاً وإرزقنا إجتنابه ..

وإجعلنا من الاوفياء لدماء الشهداء وطَهر نفوسنا من الحسد والنفاق ..

ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سَبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين أمنوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى