أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

يجب أن نوجع السعودية وحلفها اللعين بقدر أوجاعنا .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

من أجل لا تتبلد و تخمد مشاعرنا التي كانت لمجرد وقع أو خدش في الجدار تجيش و تثور فما البال عندما يكون حيال هذا القتل اليومي الباذخ، و نزيف الدم الغزير، و الوجع العميق حتى لا يتصحر وجداننا الحي و يموت، و تذوي إنسانيتنا كشمعة تنتحر في رمقها الأخير .

وحتى لانعتاد الموت ونألفه بسكينة وإستسلام يدوم، ونفتقد حساسية وقع القتل اليومي في نفوسنا وعقولنا وتتبعثر أشلاءنا في الأمكنة وأقاصي الزوايا، وعليها تدق طبول البادية وترقص أفاعيها بانتشاء واشتهاء، وتحسر الروح و تحشر في محابس من حديد .

من أجل لا تنطفئ جذوة الحياة والأمل في أعماقنا المثقلة بالحزن الثقيل وحتى لايداهمنا شعور الاستسلام، والإحساس بالهزيمة الساحقة يَجب أن نوجع العدو بقدر ما أصابنا من وجع فشلكم في تحقيق ذلك والمتزامن مع هذا الفراغ والخواء الكوني في ضمير هذا العالم المنتفع والمنافق والأناني، في حضرة هذا الصمت الدولي الموحش .

حيال هذه المجازر اليومية العبثة التي يرتكبها هذا العدوان الهمجي والمتوحش، إنما يعني اليأس القاتل والوجع المميت والنهاية المثقلة بحزن لا يتزحزح ولا يميد لجيشنا ولجاننا الشعبية يجب أن نوجع العدو بقدر ما أصابنا من وجع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى