أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

يجب ردع و منع عَسكرة السليمانية

مجلة تحليلات العصر الدولية

منذ ايام و تحت ذريعة وجود ازمة داخلية، في صفوف الاتحاد الوطني، تم فرض حالة أمنية غير مرجوة و مرفوضة على محافظة السليمانية، هذا و قد حدثت عشية اليوم (١٣/٧/٢٠٢١)، تطورات خطيرة عندما قامت القوات الامنية في السليمانية و بمشاركة ميليشيات حزبية وفقاً لأوامر قُباد طالباني نائب رئيس الحكومة بمداهمة عدد من المنصات والوكالات الاعلامية و التعامل مع الإعلاميين المتواجدين فيها والتعرض اليهم بأبشع الطرق الوحشية وصولاً الى ضرب عدد منهم و اعتقال آخرين.

هذا و بالاضافة الى غلق لمقار عدد من القنوات الفضائية والمحلية مع غلق منصات اعلامية اخرى و مُصادرة الاجهزة الموجودة في أماكن الحدث. من بين القنوات والمنصات التي تمت اغلاقها و مصادرة اجهزتها تتواجد ( مؤسسة IPLUS و مؤسسة ژيان و وكالة ولات) و عدد اخر من المنصات الاعلامية. كل هذا وبالاضافة الى حملات الملاحقة والمطاردة والترهيب التي طالت و ستطيل مؤسسات و منصات و اعلاميين آخرين التي تعجزهم هذا الامر بالتالي عن اداء ادوارهم و الاستمرار في تغطيتهم الإعلامية.

في حين، ان شخص ما يُدعى بافل طالباني، و بدون امتلاك اية صفة حكومية يُسيطِر على جهاز مكافحة الارهاب و الاجهزة الاستخباراتية و الأمنية في محافظة السليمانية و بناء على ارادته و مزاجه يأمر و منذ ايام بتغيير اسماء و اشخاص في مناصب قيادية داخل تلك الاجهزة، و كأنها الاجهزة هذه قد تأسست بجهوده وليس بدعم و تأييد المجتمع الدولي، وكأنه هو الذي يرأسهم لا غيره!

نحن هنا نُحمل نائب رئيس الحكومة قباد طالباني و حزبه مسؤولية كل ما جرت من الاحداث، و نناشد مجلس النواب العراقي و جميع المنظمات الدولية الفاعلة في مجال حقوق الانسان في حين اننا نناشد البعثات الاوروبية والبعثة الامريكية لإعلان موقفهم الحازم، قبل ان تتعقد الاحداث اكثر و قبل ان يخرج الوضع عن السيطرة بالكامل.

نحن و بغض النظر عن تنديدنا و رفضنا لهذه الخطوات التي قام بها نائب رئيس الحكومة، نؤكد ايضاً في نفس الوقت على بقاءنا و استمرارنا في صفوف الدفاع عن حرياتنا و رفضنا لكل جلاد و طاغوت على اختلاف اوجههم ممن يحاولون تحديد و تحجيم تلك الحُريات، هذا و في حين نناشد الأحرار والنشطاء و الإعلاميين بأن يدخلوا على خط الاحداث لتصدي ما ترمي اليها هذا الجمع الغاشم والباغي، بدلاً عن اختيار مبدأ السكوت والصمت.

في حين اننا نُحذز و ننبه كل من قُباد طالباني و اخيه بافل طالباني وبالاضافة الى كل تلك القيادات الكارتونية التي قد هربوا و انسحبوا صاغرين امام تنظيم داعش و دبابات الحشد و نقول لهم: ان السليمانية ليست بِلُقْمتِكُم و هي قد قهرت عبر تأريخها الكثير من اشباهكم من القادة الكارتونيين و ظلت شامخة و مرفوعة الرأس أمامهم. لذا من الافضل لكم ان تصحوا على عقولكم و ان تباشروا بإصدار التوجيهات بإتجاه تطبيع الحياة في المحافظة.

*سركوت شمس الدين
غالب محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى