أحدث الأخبار

يجوعونا لنطبع .. ويشتد جوعنا لنركع

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

لمصلحة مَن يجوّع الشعب العراقي من خلال قرارات حكومية تُأخذ على غفلة من الناس؟

لمصلحة مَن تُعطل رواتب الموظفين وترتفع بوجوههم أسعار البضائع والسلع بشكل فاحش؟

لمصلحة مَن يثري بعض الساسة وعلية القوم ومَن يلوذ بهم ويزدادوا ثراء مقابل جوع الناس وفقرهم وتفاقم معاناتهم؟

ولمصلحة مَن نمد جسور علاقة -سوف لن تمتد ابداً- مع السعودية والإمارات بكل ما ارتكبتا من جرائم بشعة ضدنا؟

وهل بات الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين حقيقة علينا التعامل معها بواقعية “دولة جارة مستقلة ذات سيادة قد تربطنا معها مصالح مشتركة”؟

وهل إن من قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا أن ننتصر للظالم ضد المظلوم؟
أن نتنكر لكل الجرائم التي ارتكبتها السعودية والإمارات في العراق وسورية ولا تزال ترتكبها في اليمن؟

وهل من قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا أن نساهم في جوع الناس وقتلهم بلا ذنب أو جريرة؟

اسئلة إجاباتها واضحة جداً في وجوه العراقيين المتعبة..
في أصواتهم التي بُحت..
في أنينهم وكل أوجاعهم..
كان قرار التجويع جائراً جداً، وأكثر جوراً منه هو فرض التطبيع الذي يرفضه العراقيون..
“كلا .. كلا .. للكيان الصهيوني”
لن يكون “شَبَعُنا”، وتمشية حالنا أفضل بالتطبيع، بل إن ما سيحدث -لو حدث التطبيع- هو أسوء بكثير مما هو واقع..
سنجوع أكثر وسنعرى..
وسنركع ذُلاً وصغارة..
ولن تبقى لكم قبلنا بقية..

لا لقرار التجويع..
أعيدوا سعر صرف الدولار إلى السابق..
ولا نُحسن الظن بالسعودية والإمارات العبريتان..
لنقف مع قضايانا العادلة، فلسطين واليمن وسورية ولبنان والبحرين..
لنقف بقوة أمام “فسادنا” ولا تسول لنا أنفسنا أكثر لسرقة أموال الناس الفقراء، لنبني لهم ونوفر لهم الخدمات لنرتقي بهم لنقسم الفيء بيننا بالتساوي فهو كاف لنا ولهم بحياة حرة وكريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى