يحق لنا الفرح ولكننا مطالبون بالحذر أكثر

خضوع الكيان الصهيوني للإرادة الفلسطينية وفتحه مدرجات باب العامود في القدس انتصار كبير بكل المقاييس
هبة القدس صححت المفاهيم التي حاول نتنياهو تكريسها بأن مسار التطبيع يفسح له المجال لتطبيق رؤية اليمين الصهيوني
خنوع الصهيوني هذا المساء صاغرا لا ينسف سرديته، بل يعصف برواية أذنابه من أنظمة العار التي كانت تهافتت على التطبيع معه
انتصار القدس المدوي يدل على أن هذه الأمة بخير وأن صغار المستبدين وزمر المتساقطين أصغر من أن يملوا وتيرة التاريخ أو أن يحجبوا الفجر الذي يوشك أن يستحيل إلى نور يبدد ظلمة الطغاة والغزاة
ومع ذلك، فأن الاحتفاء المستحق بالإنجاز يجب ألا يصرف الفلسطينيين عن أخذ الحيطة والحذر
الفلسطينيون وضعوا اليوم إسفينا في أعين قادة الحركة الكهانية وعموم الحركات الخلاصية اليهودية التي تتطلع إلى تدمير الأقصى، هناك شعور عميق بالإهانة وهذا قد يحفزها للغدر، سيما في ظل موازين القوى الداخلية في إسرائيل التي تميل لصالحها.
الحركة الكهانية اليهودية ترى في التصعيد مسارا قد يحقق رؤيتها الخلاصة باندلاع حرب يأجوج ومأجوج وبناء الهيكل.