أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

يمنُ الإيمان سينتصر على قرن الشيطان

مجلة تحليلات العصر - الحسين أحمد كريمو

في هذه الأيام يدخل العدوان الغاشم من قوى الشيطان على يمنِ الإيمان العام السابع والعالم يتفرَّج على هذه الجريمة النكراء التي هي جديرة بأن نُسميها: “جريمة القرن الواحد وعشرين”.
تجمَّعت قوى الشر بدعوة من أبناء نجد حيث نجم قرن الشيطان وبزغ، وطلع من مغرزه، وقوي حيث لم يجد مقاومة حقيقية صادقة من قوى الخير والرحمن فاستشرى شره وطار شرره حتى شمل معظم أبناء الأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع، وهو حقيقة الإرهاب الذي يعيشه العالم أجمع في هذا العصر الأغبر، فقطعان التكفير الصهيووهابية هي أم الإرهاب العالمي والشيطان الأكبر صانعته، وراعيته، وحاميته، وصبيان الوهابية تحمله وتُنفِّذه وتُموِّله.
فالحديث النبوي الشريف المتواتر حق لا مراء فيه حيث يقول: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَفِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا وَيَمَنِنَا وَشَامِنَا ثُمَّ اسْتَقْبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ فَقَالَ: مِنْ هَاهُنَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ مِنْ هَاهُنَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ) (مسند أحمد)، وفي البخاري: (الإيمان يمان والفتنة هاهنا هاهنا يطلع قرن الشيطان) من نجد الكافرة المجرمة، كما في صحيح الترمذي: (الإيمان يمان والكفر قِبل المشرق والسكينة لأهل الغنم والفخر والرِّياء في الفدادين أهل الخيل وأهل الوبر).
فهذه حقائق واقعية نقرؤها ونؤمن بمضمونها وها نحن نراها تتحقق في واقعنا أكثر من أي وقت مضى من تاريخنا الطويل، فالعالم والتاريخ يشهد على صدق أهل اليمن وشجاعتهم وبطولتهم وشرفهم وكرامتهم التي لا يساومون عليها، وعلى حكمتهم في التصرف في الأمور (فالإيمان يمان والحكمة يمانية)،وفي الطرف المقابل نجد أن كل التهور والنفاق والكذب والدجل والمؤامرات جاءت من قبل نجد وأهلها الفدادين من أصحاب الجِمال (الوبر)، الذين عاثوا في البلاد والعباد فساداً وإفساداً منذ أن وصل أبناء “مردخاي (مرخان) بن إبراهيم بن موشي”، التاجر اليهودي القينقاعي القادم من البصرة بكذبة مفضوحة علَّق نفسه بها في قبيلة المساليخ التابعة لعشيرة عنِزة، فوصل إلى هناك وتآمر مع الإنكليز الذي كانوا يبحثون عن شيطان في المنطقة فوجدوا ضالتهم بمحمد بن عبد الوهاب، فتعاهد وتعاقد الطرفان على إنشاء دين (الوهابية)، ودولة (السعودية)، بحماية الصهيونية العالمية، فهما في الأساس دعوة سياسية ليس لها من الدِّين شيء بل هي صناعة المخابرات البريطانية للسيطرة على منابع النفط في منطقة الخليج العربي فحولوها اليوم إلى عِبري، حيث راحوا يزحفون على بطونهم تحت الحذاء الصهيوني.
هذه الدولة اللقيطة، وهذا الدِّين المصطنع في الخليج جعلوا له أماً في فلسطين لتكون لهم مرجعاً وقيادة وأصلاً يتكؤون عليه في المهمات والملمات، وحددوا الخطر على هذا المشروع القذر في الشيعة لأنهم الطائفة القوية الوحيدة التي تعبد الله ولا تعبد الحاكم والملك والسلطان، فهي العدو الأول لهم، كما أن لهم عدوان آخران هما الشام حيث الأرض التي باركها الله وفيها الأبدال، واليمن السعيد الذي جعله الله أصلاً للعرب الأصلاء من عهد قحطان، وله دور أساسي في حركة التاريخ القادم في مستقبل الأيام فكان العدو التاريخي لبني سعود القينقاعيين، الذي حقدوا على الأوس والخزرج لنصرتهم رسول الله (ص) وطردهم من المدينة المنورة، وكذلك سيكون قائد جيش الحق في آخر الزمان من اليمن السعيد فالسيد اليماني من أكبر مصادر القلق للمشروع الصهيوسعودي الماسوني، من هنا كان الحقد على الشيعة، وعلى اليمن البطل.
ومَنْ لم يفهم هذه التركيبة سيضيع في تشابك خطوطها وتقاطع رسومها التي إذا ما نظرتَ إليها بعين فاحصة فإنك ستجدها نجمة سليمان السداسية بكل جلاء، وعين الشيطان تتربع في طرفها الأعلى ويحوطها قرنا الشيطان، وهذا هو السر الذي جعلهم يضعونه في أعلى برج لهم في جوار بيت الله الحرام، وستكون مدينتهم الجديدة (نيوم) وهي خيبر بني سعود الجديدة التي يُعدِّها ابن سلمان لتكون مقراً لعصابة الشيطان في هذا العالم.
فهذه المعارك التي نراها اليوم وبكل هذه الشراسة على الشيعة والمخلصين المتدينين من السنة الذين رفضوا الكفر الوهابي الذي كفَّر الأمة لخلق البيئة المواتية له لضربها في مقتل وتجنيد كل ما يستطيعون من شبابها ورجالها لقتل الأمة بأيدي رجالها وبنداء “الله أكبر” وباسم الإسلام، الذي هو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف (ع).
ولكن هل سينتصر ابن الشيطان وتجمعه على أبطال اليمن؟ وهل سينتصر الكفر النجدي الشيطاني على الإيمان اليمني؟ وهل تغلب الحماقة النجدية على الحكمة اليمانية؟ حقاً وصدقاً لا يمكن لتجمع قرن الشيطان أن ينتصر على منبع الحكمة والإيمان اليمانية، وها هي الوقائع تشهد أن المنتصر هم المؤمنون حقاً، المخلصون صدقاً من أنصار الله الأبطال الميامين.
فكل التحية والتقدير إلى أولئك الرجال الأبطال الشامخين شموخ جبال اليمن، الممتنعين من الدناءة امتناع النجديين من الشهامة والفضيلة، واعلموا أيها الأبطال أن النصر حليفكم لأن الحق معكم، والله سبحانه ينصر مَنْ ينصره، وينصر أهل الحق، وأن كسر شوكة هؤلاء الأعراب النجديين الشياطين ستكون على أيديكم وبسواعدكم المفتولة بإذن الله تعالى..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى