أحدث الأخبار

يوم القدس العالمي.. في ظل تخوف إسرائيلي مستمر وتصاعد وبروز لمحور مقاومة إسلامي متواصل!!

موقع الدائرة التربوية لأنصار الله مايو/ 2020

شكل اليوم العالمي للقدس منذ اعلانة واقتراحة من السيد الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية على النظام الملكى التابع للانظمة الغربية والأمريكية وإنتهاء حكم الشاة محمد رضا بهلوي وطرد السفير الإسرائيلي من طهران وإحلال بدلا عنه منظمة التحرير الفلسطيني سابقة تاريخية عظيمة أعادت للعرب والمسلمين هيبتهم , واستعادة بعضا من آمالهم في تحقيق ولو حزء بسيط من كرامتهم بفعل الخسائر المتلاحقة من قبل العدو الإسرائيلي في العديد من الصراعات العسكرية التى كانت الغلبة فيها للعدو الإسرائيلي في أعوام 1948 و 1956 و 1967 و 1972 ميلادية..

لكن بقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1978 أضافت الى الواجهة العربية والإسلامية عنفوان الكرامة ورسمت الأهداف والمعالم لتحقيق قوة توزان في الصراع مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه قوى الإستكبار العالمي الغرب وأمريكا.

عند تحقيق الانتصار العظيم للثورة الإسلامية الإيرانية جعل السيد الخميني قضية فلسطين في مقدمة الأهداف لإسترجاع المقدسات المحتلة من العدو الإسرائيلي , ولطريق المواجهة ينبغي بناء خطوات مرسومه لمسالك لها أهداف يتم من خلالها الانطلاق الحقيقي لإستعادة الأراضي المحتلة فكان لإعلان واقتراح السيد الخميني تحديد الجمعة الأخيره من شهر رمضان كل عام يوما عالميا للقدس الشريف.

وبتصاعد محور المقاومة بداية من الجمهورية الإيرانية عام 1979 ومرورا بحزب الله الذي شكل قوة ردع حقيقية نالت من العدو الإسرائيلي وقزمت من حجمه المعهود السابق الذي كان لانتصارته الماضية على العرب قبل 1979 قوة كبيرة في المنطقة، ولكن سرعان ما تضائلت وتلاشت قوته بمواجهة حزب الله اللبناني ,وما اخر الصراعات والانتصار العسكري لحزب الله عام 2006 الا عار وهزيمة مدوية لقوة إسرائيل في المنطقة.


تنامي محور المقاومة في الصعود والظهور: كان له دور كبير وبارز في تخوف قوى الإستكبار العالمي على إسرائيل من تنامي هذه المقاومة الإيمانية التى كان لظهور جماعة انصار الله اليمنية الا دليل على هذيان أمريكا وإسرائيل ومداعبة عربان الخليج ومدهم بالسلاح وتكوين معهم تحالف لضرب اليمن لإخماد تصاعد محوري إسلامي مرتبط إرتباط كلي بالله ومتمسك بالقرآن ومؤمن بحق الشعب الفلسطيني بإستعادة أراضيه المحتلة
وخسارة الرهان الأمريكي الإسرائيلي في القضاء على انصار الله وضرب الشعب اليمني بالعديد من أنواع الأسلحة المختلفة والمحرمه دوليا أربكت حسابات قوى الإستكبار العالمي وأظهرت تنامي صعود محور المقاومة الإسلامي في العديد من البلاد العربيه والإسلامية.

الحشد الشعبي العراقي الذي من خلاله أعاد الى الواجهة العربية والإسلامية عنفوان الكرامة من خلال تشكيله خط مقاوم ضد مخططات قوى الإستكبار العالمي الذي حاول وبكل أعوانه العربان اختلاق المبررات لضرب محاور المقاومة الا ان الخسائر كانت ملازمة لها في جميع الجوانب المختلفة وما العسكرية الا نموذج لفشلها.

إيران وسوريا و العراق واليمن ولبنان وفلسطين محاور لمقاومة إسلامية عربية شكلت تخوفاً للكيان الإسرائيلي ، وأرهبت قوى الإستكبار العالمي، وأفشلت كامل المخططات ,وهي بالتالي عند إحيائها لليوم العالمي للقدس الشريف في ظل تصاعد وتنامي قوة وجودها شكل إنعكاسا خطيرا لدى قوى الشر والإستكبار.

يوم القدس العالمي ذكرى تصاعدية لبروز محاور لمقاومة شريفة عربية إسلامية نادت بإسترجاع حقوق شعب مسلوب أرضه ومهجر لشعبه من محتل صهيوني مغتصب لأشرف مقدس للمسلمين وهو مسرى الرسول الكريم محمد الامين صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين.
وخواتم مباركة
*من الأرشيف الخاص* *للكاتب/ عبدالجبار* *الغراب.. مايو 2020*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى