أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

يوم القدس العالمي يوم الانتصار للكرامة والإنسانية والعزة والشرف العربي والاسلامي

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

يوم القدس العالمي هو يوم الانتصار للقدس وفلسطين القضية والهوية العربية والاسلامية لتتوحد فيه شعوب الامة وتتعالى على كل الخلافات التي اوجدتها القوى الاستكبارية سواء مذهبية او طائفية او سياسية وحدودية وغيرها من الخلافات التي سعت قوى الاستكبار من خلالها تفتيت وحدة الامة وتجزئتها وافراغ الساحة للقوى الاستكبارية تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الطامعة بالارض والمقدسات العربية والاسلامية وهو كذلك يوم الحسرة والهزيمة للمشروع الصهيو امريكي غربي الذي طالما سعو جاهدين لطمس هوية القدس وفلسطين وتجريدها من الهوية الاسلامية وجعلها هوية صهيونية غربية وقطع صلة الامة بالقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين مهبط الاسراء لخاتم وامام الانبياء و المرسلين صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين.

فمهما سعت امريكا واسرائيل وتحالفاتها بالمنطقة من تأليب الشعوب العربية والانسانية على ايران وحرف الصراع الاسلامي الاسرائيلي الى صراع عربي ايراني او سني شيعي فان جميع ما سعت اليه امريكا واسرائيل وتحالفاتها الدولية بالمنطقة ترتد اليها بالخيبة والفشل والهزيمة وذلك بيوم القدس العالمي الذي تعود من خلاله الامة الى هويتها الحقيقية وتصطف وراء قضيتها المركزية وتعرف عدوها الحقيقي الذي يريد سلب الامة مقدساتها وتاريخها وارثها الديني والحضاري والوطني.

فالشعوب العربية والاسلامية والانسانية صارت مدركة وتعرف يقينا حقيقة المشاريع الامريكية الصهيونية الغربية والانظمة العربية التي اخذت على عاتقها تنفيذ تلك المشاريع الاستكبارية وتعرف كل اللغات ومعانيها التي تستخدمها امريكا واسرائيل وتحالفاتها التي كثيرا ما ضللت الشعوب واستغلتهم واستهبلتهم وخدعتهم ومنحتهم الاماني التي لم تجن منها الا الويلات والحرمان من المقدرات والثروات لاوطانهم التي استأثرت بها قوى الاستكبار امريكا واسرائيل وتحالفاتها بالمنطقة وحققت مصالحها على حساب انهار دماء الاطفال والنساء والرجال والشيوخ من ابناء دول المنطقة الذين هم اليوم يحضرون لاحياء جمعة القدس في اليوم العالمي للقدس وفلسطين لتخاطب امريكا واسرائيل وتحالفاتها الغربية والعربية بالمنطقة :

لم يعد يعنينا نعتكم لنا بالارهاب لان :
الإرهاب اسم مشتق من امريكا وبريطانيا واسرائيل وتحالفاتها الاستكبارية …
كثيرا ما نسمع مصطلح الارهاب يصدر من افواه ارباب الارهاب ورعاته وداعميه ومن يمارسونه على الواقع بحق الشعوب الانسانية المستضعفة من ارتكبت بحقهم ابشع الجرائم وافظع المجازر حصدت ملاين الاطفال والنساء ودمرت مدنا وعواصم دولا كثيرة بعدوان جائر وبوسائل متعدد واسلحة متطورة مازالت معالم وآثار تلك الاعتداءات شاهدة للعيان باقية على عروشها الخاوية دليل على بغي وجور وطغيان وارهاب قوى الاستكبار امريكا واسرائيل وبريطانيا وتحالفاتها الاجرامية التي مازالت على نهجها وممارستها الاجرامية الارهابية تذيق الشعوب المستضعفة كؤوس الظلم والطغيان والاجرام والارهاب الذي طورت من اساليبه وطرقه ووسائله التي تقشعر لها الابدان والتي اصبحت مكشوفة للعيان .

فاليوم العالمي للقدس هو اعلان
يوم الانتصار للقدس وفلسطين قضية وهوية للمشروع القرءاني العربي الاسلامي الصحيح وعلى نهج ءال بيت النبوة الاطهار الاخيار عليهم السلام وهزيمة المشروع الصهيو امريكي غربي الاستكباري الاستعماري
فكل من ينتصر للقدس وفلسطين اليوم هو من يجسد ويمثل الهوية الاسلامية حقيقة ومن يتخلى عن القدس وفلسطين فقد جسد الهوية الشيطانية الاستكبارية وانطوى تحت عباءة المشروع الاستكباري المهزوم الفاشل الذي فشل وهزم امام المشروع القرآني الذي تنتهجه دول محور المقاومة التي اصبحت اليوم اقوى واقدر على تحقيق الانتصار وتحرير القدس وفلسطين واقتلاع اسرائيل وتحالافاتها الاستكبارية من كل شبر بالاراضي العربية بالمنطقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى