يوم امريكي اسود جديد ينتهي والقادم اعظم

انتهى يوم أميركي طويل سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل العلاقة بين أجنحة التنافس والصراع السياسي في أميركا..

بدأ المشهد متصاعدا حين هاجم ترامب الكونغرس طاعناً بالنتائج ومحرضاً أنصاره على الاعتصام احتجاجاً.

بعدها، يقتحم آلاف من أنصاره اليمينيين العنصريين المتطرفين مبنى الكابيتول منتهكين حرمة الكونغرس وفوضى عارمة تجتاح المشهد السياسي بأكمله.

ثم يستمر ترامب بتعسفه رافضاً إدانة تلك التجاوزات الصارخة، في وقت رفض نائبه مايكل بنس الانصياع للإملاءات بالتمرد على الدستور، وأدان بشدة جريمة اقتحام الكونغرس.

ومع كل ذلك انتهى مشهد اليوم الطويل بتصديق الكونغرس ومجلس الشيوخ على فوز بايدن وإقرار هزيمة ترامب.

والسؤال الأهم اليوم..

ما هي تداعيات هذا اليوم الأسود الجديد في التاريخ الأميركي.. ؟!!

من الواضح أن الأحداث إلى تصاعد باتجاه معاقبة ترامب.

أولا بإخراجه من البيت الأبيض مهزوماً مدحوراً..

ثانيا بتفعيل القضايا ال٣٩ التي تنتظره، إضافة إلى تداعيات تورطه في اقتحام أنصاره للكونغرس!

والأهم اليوم هو أن نسلم بأن نهاية الدولة العظمى باتت وشيكة وهي تتآكل من الداخل بفضل آثار أداء هذا الرئيس المتفلت من كل قواعد العلاقات المتعارف عليها عالمياً طيلة السنوات ال٤ الماضية من تمزيق للمجتمع وفجور في الخصومة وبث روح العنصرية والكراهية المقيتة.

🔸وايضاً بسبب الفساد الذي يلف اساس النظام السياسي الامريكي الحاكم القائم على الظلم والهيمنة والتضحية بكل ما هو آخر لتبقى اوليغارشية الانجلو ساكسون العنصرية البغيضة.