أحدث الأخبارالثقافة

(٢٠٢٠) كان عام احزاننا..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪ ما إن أطل هذا العام المشؤوم حتى غاب فيه الشمس والقمر وفجع أحرار العالم بنبأ شهادة قادة النصر سليماني والمهندس رضوان الله عليهما..
كان فقدهما إيذاناً بسيل من النكبات التي توالت على العراقيين ولم تتوقف حتى آخر يوم وَقَعّت فيه حكومة المصالح الخاصة على وثيقة إنهاء حلم إنشاء ميناء الفاو الكبير مع الشركة الكوري/أمريكية.
بين إرتقاء الشهيدين العظيمين إلى الفردوس الأعلى ودايوو الأمريكية كُتبت فصول أحزان العراقيين..

الإنتكاسات بدأت من العام (٢٠١٩) لتتوالى على العراقيين بشكل سريع جداً ولم تتوقف طوال عام كامل ولا يبدو أنها ستتوقف في عامنا الجديد هذا..
إقالة حكومة لم تُنصب بشكل جيد بطريقة متسرعة وغير مدروسة، وكأنهم ورطوا الرجل “عادل عبد المهدي” الذي لا هم له إلا الحصول على المنصب بأي ثمن “ولو كلشي ما يسوي للناس”..
وكانت القشة التي قصمت ظهر هذا العام هو حكومتنا الحالية التي كانت بناء على رغبات تحقق غايات خاصة محصورة بشخصيات معينة لا تهتم ولا تقيم وزناً لمصالح العراقيين.

حكومة المصالح الخاصة لم تحقق للعراقيين إلا المزيد من الإنتكاسات والنكبات والإتفاقات الخاسرة التي يبدد فيها العراق ثرواته بلا مقابل..
المهم في حركة هذه الحكومة أن ترضي مَن ترضيه من سياسيي الإقطاعيات السوداء ليحيوا لياليهم الحمراء وبطون العراقيين خمصاء.

شيء واحد يُحسب لهذا العام هو أن “الجوكرية” تسببوا بخيبات آمال مَن خطط ودفع لهم من أموال طائلة لكي يكونوا بديلاً نوعياً..
لقد خيب هؤلاء آمال جماعتهم من واشنطن إلى ابو ظبي والرياض وحتى عاصمة عربية أخرى كانت بمثابة غرفة العمليات الرئيسية في حركة الجوكرية.

هذه الخيبة نفسها سيمنى بها طرف سياسي عراقي “نسيويني” يحاول الإستحواذ على كامل المقدرات العراقية لصالحه..
ستخيب آماله عندما يرى أن “الجوكرية” مجرد كذبة خرقاء لن تنفعه بعد أن وضع الكثير من آماله وأنفق أمواله عليهم، وسيرجع بلا خفين “يگحف گحف حافي” ويغني لحافية القدمين، ويبقى حتى الرمق الأخير “يلتحف” بهزائمه المتكررة التي يُمنى بها بإستمرار “عقل الخنفساء الغبية”.

في نهاية هذا العام اقول:
كل عام والرحمة لشهدائنا الأبرار وخصوصاً الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما..
كل عام وأمريكا ومعها أذنابها من هزيمة إلى أخرى، حتى يتحقق النصر الأكبر وتُهزم هذه الدولة الإرهابية هزيمتها النهائية..
كل عام وقد أصبحنا أكثر قدرة على التمييز بين “النسيويني” وفريقه المُنهزم وبين مَن يريد الخير للعراق والعراقيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى