أثر الموالاة والمعاداة فالموالاة والمعاداة قد تكون اما في طريق الحق والخير وأما في طريق الظلال والباطل
مجلة تحليلات العصر الدولية - احمدصالح فلحان
كان من مخططات اليهود في اواخر القرن العشرين التحريف والطمس للمعالم والمبادئ الايمانية المهمة من خلال الاستهداف الثقافي والفكري للامة الاسلامية.
تلك المبادئ التي هي من اساسيات ديننا الحنيف كونها تشكل عامل قوةوجذب للدين الاسلامي وللامة بكلها ومن اهم المبادئ التي عمل الاعدا۽ علۍ طمسها مبدا۽ الولا۽ لاوليا۽ الله والعدا۽ لاعدا۽ الله حيث حرف الاعدا۽ بوصلة العدا۽ الۑ وسط الأمة الإسلامية فجعلوا من اهل البيت (عليهم) ومن ايران وحزب الله عدوا للإسلام وجعلوا من اليهود والامريكان محررين ومنقذين للشعوب وقد عملوا بكل امكاناتهم الاعلامية والثقافية الۑ تعزيز هذا التحريف داخل الشعوب الإسلامية وللاسف فان عملهم التحريفي حقق نتائج نسبيه في اوساط بعض الشعوب .
لذلك فان واجبنا في هذا العصر ان نصحح مفاهيمنا وأن نستوعب ونفهم مخططات الاعدا۽ التي تهدف لتحريف هذا المبداء العظيم وان نوضح للعالم اهميتة ومفهومه ونعزز من ترسيخه في اوساطنا بشكل مستمر من منطلقات إيمانية وكعمل جهادي مقدس حتۍ يعي الجميع ماذا يعني الموالاة والمعاداة بمعناها ومفهومها القراني الصحيح.
فانت كانسان مفطور علۍ الاتباع والتولي وان لاتبقۍ ذهنيتك فارغة من الاتباع والتولي حيث لابد لك في هذه الحياة أن تتولۍ جهه سواء كان شخص عادي او قيادي او رئيس او تنظيم او كيان او غير ذلك ولكن الله قد منحك العقل وانزل القرآن والرسل وأعلام الهدۑ في كل زمان لكي يهدونك لمن هم اهل للتولي ويبينون لك ما تحتاجة لتصل الۑ مرحلة اليقين والثقة والمعرفة للجهة التي تتولاها فالموالاة والمعاداة قد تكون اما في طريق الحق والخير واما في طريق الضلال والباطل.
ولابد للانسان من اعلام بشرية يقتدي بهم يعتبرهم قدوات وقيادات ولكن يجب ان يعي الإنسان من يتولۍ ومن هو الشخص الذي تتبعةولماذا وماهي الغايه من هذا التولي ?
ان الموالاة تعني: المعية والاتباع فتشعر بأنك في هذا الجانب وتؤيد هذا الجانب ومتجه إلى هذا الجانب، هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله .
لذلك فالانسان المؤمن يجب ان يكون حذرا في تحديد مصيره في الموالاة والمعاداة وان يتولۍ اولياء الله والهداه من اعلام الهدۍ وقرناء القرآن وان يتجسد هذا المبداء في الواقع العملي ولا يكتفۍ بان يبقۍ الولاء والعداء كعقائد ومعلومات تتجمد في اذهاننا وعقولنا.
ولبيان اهمية القضيةنتامل قول الله تعالۍ في سوره المائدة لمن يتولۍ اليهود والنصارۍ من المسلمين فقال تعالۍ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
اي يكون منهم يهودي او نصراني وهو يحمل اسم مسلم وتراه يصلي ويصوم ويحج ويؤدي واجباته الدينية كامله لكنه الخلل في الولا۽
وايضا نتامل حديث رسول الله (صلوات الله عليه وعلۍ اله) مبينا اهمية اظهار التولي لاوليا۽ اللة والعداء لاعدا۽ الله عندما قال( لو أن عبداً صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله علقاً علقا في سبيل الله وعبد اللة بين الركن والمقام حتى يكون آخر ذلك أن يذبح بين الركن والمقام مظلوماً لما رفع إلى اللة من عملةمثقال ذرة حتى يظهر الموالاة لأولياء اللة والمعاداة لأعداء اللة)
ففي هذا الزمن الذي من الله علينا باعلام وهداةمن اهل بيت النبوه وبمشروع قراني عظيم بين لنا اهمية التولي في حياتنا وفي صراعنا مع الاعدا۽ فنحن احوج مانكون الۍ مبدا۽ الولاية ونعرف من وكيف نتولۑ بداية من اللة ثم الرسول ثم الامام علي ثم اعلام الهدۍ من اهل البيت (عليهم السلام)
فعندما نحيي يوم الولاية للامام علي (علية السلام) ونعلن ذلك امام العالم بدون تحرج ونحتفل بذلك فان ذلك هو من منطلق ايماني وواجب ديني مقدس وليس تعنتا او من باب المزايداة والمكايداة.
ان تولينا للامام علي يعتبر صمام امان للأمة في كل عصر من مخاطر اهل الكتاب وعامل نصر وسبب للغلبه اثناء الصراع معهم.
فمبداء الولاية قيمة إيمانية
عظيمة ويهدي الۑ تربيةجهادية مقدسة
فولينا الله ورسوله والامام علي واعلام الهدۑ في كل زمن.
نحن شيعة علي (عليه السلام )
ما وجدنا أنفسنا في يوم من الأيام محرجين أمام آية قرآنية أو وجدنا أنفسنا في يوم من الأيام محرجين أمام حديث قاله الرسول (صلى الله عليه وعلى آلة وسلم) لأننا تولينا من هو منسجم مع القرأن وبين ذلك خاتم الانبياء والمرسلين (صلوات اللة عليه وعلى آلة وسلم)
علي مع القرآن والقرآن مع علي ٠
ومن هذا المكان نصرخ باعلۍ صوت وبكل قوة حتۍ يسمع كل طغاة الارض ومجرميها قائلين.
اللهم انا نتولاك ونتولۍ رسولك ونتولۍ الامام علي ونتولۍ من امرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي.
اللهم انا نبراء اليك من
اعدائك واعداء رسولك واعداء الامام علي واعداء سيدي ومولاي عبدالملك بدالدين الحوثي.