أحدث الأخباراليمنشؤون اوروبييةمحور المقاومة

“‏بريطانيا: نتشاور مع الحلفاء الدوليين لإنهاء الحرب في اليمن.”

مجلة تحليلات العصر الدولية - أمةالملك قوارة

وبينما “بايدن”:لا يمكننا دعم مزيد من الحروب الأهلية، ولا يمكننا التضحية بالكثير من أبنائنا الأمريكيين في الصراعات الأهلية للشعوب، في حركة ملمحة نحو إنهاء الحروب التي أضرموها في شعوب العالم، وهذا ربما نتيجة للخسائر التي تكبدتها في ظل وعي الشعوب والفشل الذريع الذي حل بأدواتها دون تحقيق أي نتائج يطمحون ليها؛ ولرغبتها نحو الاتجاه إلى أنواع الحروب الأخرى فهي لن تتخلى عن فرض هيمنتها وبأي الطرق كانت، وبينما بريطانيا تعيش بأزمة اقتصادية فدعوتها لحلفائها لإنهاء الحرب في اليمن تمثل مكابرة لأغير وبالرغم من قوتها إلا أنها لاتمتكلك تأثير مجمل نحو إيقاف الحرب كما أن مبادرتها إنماهي نوع من الظهور، وللرغبة في الحصول على قيمة بمبلغ مادي باهض مقابل دعوتها تلك في ظل التعب والانهاك الذي تعاني منه الدول المتورطة في الحرب على اليمن، حيث وأن بريطانيا لم يكن لها سوى إجراء الصفقات لبيع الكثير من أسلحتها ودعم رأي استمرار الحرب، وإنّها لتحبذ بقاء الوضع كما هو في ظل الإيرادات المادية التي تحققها لكنها لن تخرج بدون فائدة في حين تغيرت الأوضاع والأحداث.

شُنت الحرب على اليمن قبل سبع سنوات بقرارات صادرة من البيت الأبيض وبتحالف الدول الدائمة العضوية بتفويضها الحرب لمن تمتلك الأسباب والفوائد منها، وقد كانت السعودية والدول المتحالفة معها هي الأدوات الرئيسية وتم إيهامهم بأن الحرب تشن من قِبلهم وبينما المحرك لهم يعتبر داعم فقط، هذه التأثيرات أتى الآن وقت الاستفادة القصوى منها، وسوف تستخدم أمريكا وبريطانيا في تلميحتهما سياسة “اظهر واختفي” في ظل الانهاك الذي تعاني منه السعودية والإمارات ورغبتهما في إنهاء نزيف الفشل الدائم لهما في اليمن، في حين أن أمريكا بالأخص ستحملهما المسؤولية الكاملة عن الحرب ونواتجه وستجعلهما يدفعان بطريقة مزدوجة لها كي تثبت قرار وقف الحرب في تغيير لدورها من قائمة بالحرب وداعمة إلى محايدة، ولعل القادم سيكشف عن سياسة “بايدن” في إفلات الخيط الذي تتعلق وترتبط به مع أمريكا كلاً من الدول التي تورطت في الحرب على اليمن؛ لتبق أمريكا وغيرها من الدول التي تعمل على إشعال الحروب هي المحرك والموقف والمستفيدة من كل ذلك.

وحدث وفي العام السابع على التوالي أن اليمن رسمت وترسم انتصارات قوية في الميدان إلى جانب صناعة الأسلحة العسكرية الفعالة والمتطورة، وهذا كشف للجميع الأثر الإيجابي للحرب الذي استفادت منه “اليمن” حين خطت بصمودها وتضحياتها مسار آخر نحو التغيير والمواجهة والانقلاب من حالة الدفاع إلى الهجوم، وهذا وضح فشل خططهم في السيطرة والاحتلال حين اعتقدوا أن الحرب العسكرية قد تحقق أهدافهم؛ لكن حدث مالم يتوقعوه، وهذا وضع مَن قرر الحرب ومن قام بها في خيارين لا ثالث لهما إما الاستمرار في المكابرة والحرب في حين أن الجبهات اليمنية تقدم كل يوم لوحات عظيمة للنصر وتجعلهم يخسرون رهاناتهم، والخيار الثاني الإتجاه لتوقيف الحرب في صورةٍ ستحفظ لأمريكاء بعض من ماء وجهها؛ ولتتحمل بعدها تحالف الدول العربية المسؤولية الكاملة للحرب على اليمن، وستخرج أمريكا إلى جانب كل ذلك بعربون مادي كبير .

إن السياسة التي يستخدمها “بايدن” كما أسلفت أشبه “بالكر والفر”حيث يظهر بتلميح وقف الحرب ثم يغيب عن تلك التفاصيل كليا، ليجعل دول تحالف العدوان يلهثون بعد إعلان قرار حقيقي لوقف الحرب وستدفع تلك الدول مايطلبه، وهذا ماتريد الاستفادة منه بريطانيا في تلميحها الزائف حين دعت حلفائها لإنهاء الحرب على اليمن، فهل ستجني بريطانيا ماتريد من الغنائم من دول الخليج العربي في حال توقف الحرب ورفع الحصار أم ستسيطر أمريكا على حصة الأسد، أما”اليمن”فستفرض النصر المؤزر على كل تلك المعادلات آجلا أم عاجلا، وكل تلك النتائج ستكشفها الأيام القادمة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى