أحدث الأخبارايران

‏لماذا لا تستطيع ‎اسرائيل ضرب ‎ايران مباشرة؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

▪ أولاً :- لأن قوة إسرائيل الأساسية في سلاح الجو ، بينما كل طائراتها ذات مدى منخفض لايسمح لهم بالذهاب والعودة بدون تزويد بالوقود
المسافة بين طهران وتل أبيب أكثر من 2000 كيلو متر ، وهذا يتطلب طائرة مداها 4 آلاف كيلو متر على الأقل.
▪‏ثانياً :- الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران يلزمه عشرات – وربما مئات – الطائرات دفعة واحدة بمبدأ (الضربة القاضية) وعلى مدار عدة أيام ، فصغر حجم الضربة يعني عدم تحقيق أهدافها بتدمير كل منشآت إيران النووية ، بينما الثمن في المقابل سيكون أغلى مما تحقق إنجازه.
▪‏ثالثا :- تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود ظل مشكلة عند حكام تل أبيب في إمكانية ضربهم لإيران منذ الثمانينات ، ضربوا سوريا والعراق لكن لم يفعلوها مع إيران ، الآن عليهم كسب حلفاء في العراق تحديداً يسمحوا بتزويد طائراتهم بالوقود وهم رشحوا الأكراد لكن الأكراد مترددين خوفاً من ردة فعل طهران، أما الأردن فهي معهم وستوافق على الأرجح.
▪‏رابعاً :- الحل في نجاح أي ضربة إسرائيلية لإيران هو بالصواريخ الجوالة (كروز)، وبعدد كبير جداً مرة واحدة قد يفوق 1000 صاروخ ، لكن المشكلة في ما بعد الضربة ، إيران سترد بنفس العدد من الصواريخ الباليستية مما يعني أن وصول ربع صواريخ إيران كافي بمسح محافظات إسرائيلية من على الخريطة..
▪‏خامساً :- لدى إيران صواريخ باليستية متقدمة كشهاب وعماد وسجيل وقيام وفاتح، هامش الخطأ في بعضها عدة أمتار، وجميعها تصل لكل نقطة في إسرائيل، ومدن صاروخية تحت الأرض، مما يعني أن الرد الإيراني جاهز تقريباً بتدمير كل قواعد أمريكا في الخليج إضافة لتدمير إسرائيل نفسها.
▪‏سادساً :- الصاروخ الباليستي رغم سهولة اكتشافه بالرادار لكن صعب إسقاطه لسرعته العالية جداً يمكن أن تصل ل 20 ألف كم/ س ، مما دفع أمريكا لاختراع نظام خاص به هو نظام thaad لكن لم يستخدم حتى الآن، واحتمال نجاحه ما زال موضع شك.
▪‏سابعاً :- لو حدثت الضربة بصواريخ جوالة – كروز – فلدى إيران منظومات دفاعية جيدة للتعامل معها الآن، كأنظمة بوك وصياد وإس 300 وباور 373 ، قديما لم تمتلك إيران تلك المنظومات، مما يعني أن الضربة قديما كانت ممكنة، لكن ظلت خشية العواقب هاجس عند أمريكا وإسرائيل وضغوط أوروبية معا.
▪‏ثامناً :- أثبتت حرب ‎اليمن فشل منظومات باتريوت في إيقاف الصواريخ الباليستية للحوثيين، مما يعني أن أي هجوم إيراني بالستي كبير ضد إسرائيل ستكون عواقبه وخيمة ، خاصة وكما قلنا أن إطلاق 1000 صاروخ بالستي دفعة واحدة يكفي وصول 200 منهم فقط لتدمير مدن إسرائيلية كاملة..
▪‏تاسعاً :- سلاح الجو الإيراني رغم أنه قديم لكن يتطلب أي عدوان إسرائيلي على طهران تحييده وعدم دخوله حرب جوية لا تناسب أهداف الطائرات المهاجمة، وهذا يعني أن أي هجوم إسرائيلي على إيران يلزمه قوة أكبر تضرب سلاح الجو الإيراني على الأرض وتمنع مقاومة الطائرات المهاجمة،أي موافقة أمريكا أولاً
▪‏عاشراً :- إيران بالنسبة لإسرائيل عدو عقائدي، وهذا يتطلب التعامل معها بسياسة خاصة، فالعدو العقائدي لا يبحث عن مصالح ولا مفاوضات ، مما يعني حتمية المواجهة التي لو حدثت ولم يكن لإسرائيل (ضمانة الانتصار) فيعني نهاية إسرائيل كدولة، وهي مرحلة يخشى الإسرائيليون الوصول إليها.
▪‏حادي عشر :- كذلك إيران بالنسبة لإسرائيل عدو غير تقليدي وغير مفهوم، مختلف عن الجيوش العربية، لا فوارق اجتماعية تقريبا٥ بين الجنود والضباط مما يعني سهولة ضبط المعركة والسيطرة على مجرياتها، بخلاف الجيوش العربية التي تعاني من فارق اجتماعي كبير للضباط يضعفهم في قيادة المعارك
▪‏ثاني عشر :- تستخدم إيران ضد إسرائيل سياسة الحرب بالوكالة عبر تشكيلات عقائدية لها نفس الأيدلوجية، قديما كانت حماس وحزب الله، الآن يتم تشكيل الحوثيين والحشد الشعبي العراقي، ورغم الشك في ولاء هؤلاء المطلق لإيران لكن سياسة السعودية وأمريكا تدفع هؤلاء للاصطفاف مع طهران لوحدة الهدف.
▪‏ثالث عشر:- لجأت أمريكا مؤخرا لإشعال فوضى عراقية لحصار الحشد الشعبي وشيطنته في الداخل ، خصوصا بعد نجاحه في طرد داعش من تكريت والرمادي والموصل ثم دخوله البرلمان، ردت إيران بتزويد الحشد بصواريخ فاتح 110 وهي قادرة على ضرب إسرائيل من العراق
▪‏رابع عشر:- الحshد الشعبي سيكون عنوان صراع مقبل بين إيران جهة وإسرائيل والسعودية من جهة أخرى، مما يعني أن الرد الإيراني على أي هجوم غربي عليها سيتجاوز حدود الدولة ليشعل حرب إقليمية كبرى تجري مقدماتها منذ سنوات في اليمن وسوريا.
▪‏خامس عشر:- الرد الإيراني على هجوم إسرائيل تجاوز حدود الدولتين، فحكامهم يهددون بإغلاق مضيق هرمز في الخليج ومنع تصدير النفط عن الغرب، إضافة لتهديدهم بضرب قواعد أمريكا في الشرق الأوسط، هنا يلزم أمريكا وقف خطط الهجوم الإسرائيلي لإمكانية تعرض مصالحها للخطر.
▪‏سادس عشر:- يمكن اعتبار حزب الله هو ذراع إيران القوي في تهديد إسرائيل ووقف خططها بمهاجمة طهران، الحزب امتلك صواريخ فاتح البالستية، وياخونت الروسية المضادة للسفن، وأقوال عن امتلاكه إس 200 ، أي وصل بقوته العسكرية لخوض حرب بقدرات أكبر مما كان عليه سنة 2006
▪‏سابع عشر:- السؤال الحقيقي هو عن مدى قبول إسرائيل بخسائرها الناتجة عن الضربة، سنة 1986 سقطت طائرة إسرائيلية يقودها الطيار “رون أراد” الذي اعتقله حزب الله، وقتها حدث ضغط شعبي كبير على الحكومة، فماذا لو سقطت عشرات الطائرات واعتقلت إيران مئات الطيارين والجنود؟
▪‏ثامن عشر:- كلتا الدولتان –إيران وإسرائيل– متقدمتان في (الحرب الألكترونية) أي سبل الخداع والتشويش، لكن ما يعيق الضربة الإسرائيلية أن أغلب المنشآت النووية الإيرانية في العمق، أي قبل الوصول إليها يجب المرور على الأقل ب 2000 كيلو متر دون اكتشاف الطائرة- ولو حسيا – وهذا غير ممكن.
▪‏تاسع عشر :- لكل دولة منهم سواء إيران وإسرائيل نقاط قوة ونقاط ضعف، وكلاهما متحكم في حدود الآخر ويهدد أمنه القومي، لكن ما يضعف النفوذ الإسرائيلي طموحه في تركيع إيران بقدرات أقل، وبدعاوى غير مقنعة لسبب وحيد، أن كل تهمة إسرائيلية لإيران تفعل أبشع منها ضد العرب والفلسطينيين
▪عشرون :- ‏الشعب الصهيوني لقـEـط والإيراني متجذر في ارضه منذ آلاف السنين ويحب وطنه ، والعقوبات الأمريكية الأخيرة جاءت بنتائج عكسية ، فالفرس معروفيين بعنادهم و صبرهم على المطاولة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى