أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

15 بنداً بينها حظر القواعد الأجنبية: تسريبات عن مسودة المحادثات الروسية ــ الأوكرانية

الأخبار

نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، تفاصيل عن مسودة الاتفاق الذي تناقشه روسيا وأوكرانيا، في مسعى لإنهاء العملية العسكرية الروسية.

ووفق ما نقل تقرير الصحيفة المنشور اليوم، عن خمسة مصادر مطلعة على المحادثات، فإن خطة السلام المؤقتة تتضمن هدنة وانسحاباً للقوات الروسية، بشرط إعلان كييف حيادها وقبولها فرض قيود على قواتها المسلّحة.

وبحسب اثنين من المصادر، فإن الطرفين الروسي والأوكراني ناقشا «الاتفاق المقترح كاملاً» للمرة الأولى، الاثنين الماضي؛ وتضم المسودة 15 نقطة ستشمل «تخلّي أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتعهّدها عدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من الحلفاء مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا».

ولا يزال مصير المناطق التي سيطرت عليها روسيا وحلفاؤها في العام 2014، مثار خلاف في الاتفاق الذي يجري نقاشه، إلى جانب عدم حسم طبيعة الضمانات الغربية للأمن الأوكراني.

وقال مصدر أوكراني للصحيفة إن «هناك احتمال أن يكون هذا خداعاً روسياً (…) هم يكذبون بشأن كل شيء، ونحتاج الضغط عليهم حتى لا يكون لديهم خيار آخر» سوى الموافقة على اتفاقية سلام.

بالتوازي، أوضح مصدر روسي مطلع على المحادثات للصحيفة أن التسوية المقترحة، إذا تم الاتفاق عليها، يمكن أن «تمنح الجانبين طريقة موثوقة لإعلان النصر في الحرب (…) كل طرف يحتاج إلى فوز. يمكن بوتين القول إننا أردنا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو ووضع قواعد وصواريخ أجنبية في أراضيها».

وأشار ثلاثة أشخاص مطلعين على مسار التفاوض، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، كان «الوسيط الدولي الرئيس» في المحادثات.

وفي السياق، قال ميخايلو بودولاك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن أي صفقة ستشمل «مغادرة قوات الاتحاد الروسي على أي حال أراضي أوكرانيا»، التي تم الاستيلاء عليها منذ 24 شباط الماضي.

وأضاف بودولاك أن أوكرانيا كجزء من أي صفقة «ستحتفظ بالتأكيد بجيشها الخاص»، مقلّلاً من أهمية حظر استضافة القواعد الأجنبية في أوكرانيا، بالإشارة إلى أن «القانون الأوكراني يمنع ذلك بالفعل».

وقال السكرتير الصحافي للكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم للصحافيين، إن «حياد أوكرانيا على نموذج النمسا أو السويد أمر محتمل (…) وتتم حالياً مناقشة هذا الخيار بالفعل».

في المقابل، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم، إلى أن واشنطن ترحب بجوّ التفاؤل بشأن المحادثات، لكنها تريد أن ترى «خفضاً للتصعيد» من روسيا، وهو ما لا «دليل ملموساً» عليه، وفق برايس.

ولفت اثنان من المصادر، للصحيفة، إلى أن الصفقة المفترضة تتضمن أحكاماً بشأن تكريس حقوق اللغة الروسية في أوكرانيا.

ولا تزال أكبر نقطة خلافية هي مطالبة روسيا بأن تعترف أوكرانيا بضمها لشبه جزيرة القرم في العام 2014 واستقلال دونيتسك ولوغانسك في دونباس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى