أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

8 تشرين أكتوبر ذكرى أبشع لوحة دموية تنتهك القيم الإنسانية ارتكبها تحالف العدوان ضد اليمنيين في قاعة العزاء بالصالة الكبرى

مجلة تحليلات العصر الدولية - زهير الهناهي

الثامن من تشرين أكتوبر من كل عام يمر هذا اليوم عليَّ وعلى معظم اليمنيين كيوم أليم تملؤه أجواء الحزن والأسى والغصة التي تحرق قلبي منذ صباح هذا اليوم وحتى نهايته لحضات هذا اليوم لا تمر عليَّ بسهولة لأنه يوم ماساوي يوم ارتفعت فيه ضحكات الأشرار المجرمين الدمويين وهم يحتفلون بجريمتهم التي لا يقبلها لا عرف ولا شرع ولا دين ، نعم مثل هذا اليوم أصابني الهلع والفزع وسقط الدمع من عيوني وعيون اليمنيين وهم يسمعون صوت صوت ذلك الصاروخ اللعين الذي انطلق من تلك الطائرة الشريرة ليسقط على جموع المعزين في الصالة الكبرى ليعلن ذلك عن تصاعد الدخان واستشهاد اليمنيين المدنيين في صالة العزاء الذين ذهبوا ليقدموا المواساة لأسرة الرويشان وهم لا يعلموا ان في هذا اليوم سيقدم لأسرهم واجب العزاء باسشهادهم
عزيزي القارئ ان في 8تشرين أكتوبر 2016 كان فزع اليمنيين وهم يسمعون بهذه الجريمة البشعة استشهاد وجرح أكثر من 700 شخص من الأبرياء بضربة غادرة بينهم أطفال ونساء وشيوخ وقادة وطن نال من ذلك التحالف اللعين الذي اغتال الهلال بداخلي وجعلني استقبل هذا اليوم من كل عام بقلب محروق وجسم مقاوم ، بربكم كيف ننسى دموع تلك النساء اللاتي ارملت وكيف انسى ملامح ذلك الطفل الذي يتم وكيف أنسى قهر ذلك المسن الذي قتل أطفاله في صالة العزاء كيف لي ان انسى تلك الأحجار المتطايرة والركام المندثر وأعمدة الدخان المتصاعد في صالة العزاء وللأسف رغم بشاعة هذه الجريمة لم نلقى أي موقف من ذلك العجوز المتربع على عرش الأمم المتحدة الذي بكل وقاحة لا يزال يبرئ تحالف العدوان من كل جرائمهم في اليمن وهو غبي لايعلم بانه مهما تواطؤا مع القتلة لن يستطيعوا مسح هذه الذكرى من عقلي وسنحييها كل عام كانسان يمني لا أخشى غرور ذلك الشاب الطائش مجرم البشرية محمد بن سلمان وسأضل كابوس يراودك في كل مكان افضح كل جرائمكم في كل مكان وكل محفل دولي لا أخاف بطشكم لأنه كما تعرف لاتموت العرب إلا متوافية لذلك لا أخاف أحد سوى رب العباد وليعلم بان تلك المراة التي ارملت بعد ان قتلتم زوجها لن تنكسر فقد تعبت وقاومت ولازالت تربي ذلك الطفل الذي قتلت والده في العزاء الذي سيكبر وسيبني الوطن وسيسال ذلك جده المسن الذي قتلتم ابنه في العزاء سيساله عن قاتل أبيه وسيخبره وحينها سيعرف انك المجرم الشيطان الذي قتل والده وفي تلك اللحظة ستتمنى لو لم تكن على قيد الحياة .
ايها القاري الكريم يجب ان تعلم بأن كمية الألم الذي في داخلي لن تكفيه مقالة او حتى كتاب لان ذلك المشهد لن يختفي من بالي وانا أرى حقراء يقصفون بلادي ويقتلون اخوتي ولازالو يدعون السلام ويريدون ارهابنا واجبارنا على الصمت كيف استطيع الصمت وانا ارئ وطن يذبح وطني يحتل من غزاة مجرمين كيف لي ان اصمت وابرر مثل هكذا مجازر وللاسف ان هناك لا زال من يبرر لهؤلاء المجرمين مجازرهم بحق اليمن هل تعلم ايها المتجرد من اخلاقك انك الان تخون نفسك قبل ان تخون وطنك ودينك ومبادئك؟ كيف لك أن تبرر قتل اليمنين ؟ أي قلب تمتلك انت ويجعلك تتواطئ مع من قصف الصالة الكبرى؟ اي جرئة امتلكت انت حين كنت يد ساعدت في قصف الأبرياء في الصالة الكبرى ؟
سؤال أخير لكل من تآمر ضد شعبه ووطنه و الذي ساعد في قصف المدنيين بالصالة الكبرى بربك هل أنت إنسان ؟
في ختام مقالي هذا اعزي كافة أسر شهداء الصالة الكبرى وكل شهداء اليمن الذي استهدفهم تحالف العدوان طوال سبعة سنوات ونصف في ضل صمت دولي نستنكره وندينه لانه خالف كل القيم الإنسانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى