منذ تولّي محمد بن سلمان ولاية العهد في بلاد الحرمين الشريفين ،نتيجة الإنقلاب الداخلي في العائلة اليهودية الحاكمة ،وتحول الحكم من أخوي كما كان متبعا ومتفقا عليه قبل الملك سلمان ،إلى الأب وإبنه كما فعل الملك سلمان،إنكشف المستور في بلاد الحرمين،وأعلنوا يهوديتهم على الملأ مفتخرين بها على لسان بن سلمان،علما أن الملك فيصل إعترف بأنهم كانوا يهودا ولكنهم أسلموا وحسن إسلامهم،وقد صدق في الأولى وكذب في الأخيرة.
يحلم من يطلق عليه الدب الداشر محمد بن سلمان بأن يكون ملكا على بلاد الحرمين،ويعوض عائلته الضيقة عن الحرمان والتهميش والإقصاء الذي مارسه أعمامه على أبيه الملك سلمان،وقال في مجالسه الخاصة أنه سيصبح أصغر تريليونير في العالم،وهو يعلم جيدا أن “عتاولة”آل سعود لن يسمحوا له أن يصبح ملكا عليهم ويلعب بالثروة السائبة كما يشاء،ولذلك قام بالإتفاق مح صهر المقاول ترمب جاريد كوشنير،بسجنهم في فندق الريتز وتعذيبهم وتجريدهم من ثرواتهم ،ومن ثم إجبارهم على التوقيع على تعهد بعدم ممانعة توليه العرش خلفا لأبيه.
إستغل المقاول المرتجف ترمب الحالة ،وقام بحلب السعودية وعاد من زيارته إلى الرياض بحمولة 460 مليار دولار عدا ونقدا،ناهيك عن الهدايا والأعطيات الضخمة التي لا تستطيع الطائرة نقلها ،ولحقت به على متن باخرة كبيرة ،بينما عاد محملا بالهدايا مما خف وزنه وغلا ثمنه،ومنحت زوجته ميلانيا مبلغ 100 مليون دولار لجمعيتها الخيرية ،وأقيمت حفلة رقصة السيف للعائلة بكلفة 750 مليون دولار،ولا نعلم حتى الآن كم كان نقوط”الأمورة”إيفانكا وزوجها المجند السابق في جيش الإحتلال الإسرائيلي كوشنر.
قدم بن سلمان أخطر التنازلات لإسرائيل كي تضمن له الموافقة على أن يصبح ملكا،ولكي يرضي ترمب الذي أصبح هو الآخر رهينة اليهود،وتبنى صفقة القرن ،التي تعد الوجه الثاني لمبادرة السلام العربية ،فكانت القدس أولى الصفقات،وتلاها التطبيع الرخيص،وتعهير الشعب السعودي وتجريده من قيمه الإسلامية ،وإسقاط أشباه المثقفين السعوديي الذين يعملون مخبرين في الجهزة المنية تحت مسميات كاتب وباحث وصحفي،وتم دمجهمم ضمن مسمى واحد هو الذباب وما أوسخه.
لم يمت أبوه في عهد ترمب ،وقد إرتكب بن سلمان سلسلة جرائم لا تعد ولا تحصى ،أبرزها مقتل الكاتب الصحفي السعودي الذي شب ّ عن الطوق جمال خاشقجي وشن عدوانا على اليمن وحاصر دولة قطر،وتبرع المقاول ترمب ببسط مظلته فوق بن سلمان لحمايته مقابل الدفع المنهمر مثل مطر كوانين،ولكن حظ بن سلمان سيء ،لأن المقاول ترمب قد سقط في الإنتخابات الأخيرة ،ومن المفترض أن يحل مكانه في البيت الأبيض عدوهم اللدود الصهيوني جو بايدن ،الذي يهدد ويتوعد بمعاقبة آل سعود وسحب مظلة الحماية عنهم،الأمر الذي أربك بن سلمان الذي أصبح مثل”الحبة في المقلاة”.
حاليا وجد بن سلمان نفسه مضطرا لتغيير قبلته ،وهذا يتطلب منه دفع أثمان باهظة ليست ماديا أوسياسية فقط ،بل تتعلق بالكرامة والسيادة المفقودتين أصلا في السعودية منذ تأسيسها على يد السفاح عبد العزيز،وهو الآن بين مطرقة بايدن وسندان “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ،الذي يعمل وسيطا بينه وبين بايدن،بمعنى أنه سيدفع للطرفين.
أصبح لزاما على بن سلمان بعد أن باع القدس للصهاينة مقابل ضمان ترمب أن يصبح ملكا،أن يبيع مكة المكرمة والمدينة المنورة للصهاينة ،ويدفع لهم التعويضات المطلوبة من أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا ،إرضاء لبايدن كي يعفوعنه ويصفح عن جريمة مقتل خاشقجي ،وهناك معلومات تقول أن اليهود حاليا يقومون بمسح المدينة المنورة لتحديد أماكن تواجد اليهود قبل طردهم منها بأمر من النبي العربي الهاشمي، لعدم إلتزامهم بالمواثيق التي يوقعون عليها ،وإستمرارهم ببث الفتة بين صفوف المسلمين والكفار ومحاولة قتل النبي بالسم ،علما أن اليهود المرابين لن يكتفوا بذلك لأن حلمهم أكبر مما يتصور البعض،فهم سيعملون على حلب جائر للسعودية ،ويقال أنهم إشترطوا عليه الهيمنة على شركة أرامكو .
ليس هذا فقط ،فهم يضغطون على القيادة السعودية لتعهير العالمين العربي والإسلامي وجر دول منظمة التعاون الإسلامي وعددها 57 دولة إلى التطبيع مع إسرائيل ،ولذلك نراهم يضغطون على الباكستان ،وآخر جرائم بن سلمان إستقباله النتن ياهو في الرياض دون علم أبيه الذي كان مثل الأطرش في الزفة،بهدف التوسل له كي يتوسط له عند بايدن ،دون أن يعلم أن الديمقراطيين حاقدون على النتن ياهو لأنه أهان الرئيس السابق أوباما.
ولأن الشيء بالشيء يذكر أعلن المخبر الصهيوني إيدي كوهين في تغريدة شطبها لاحقا،أنه تم الإتفاق بين النتن ياهو وبن سلمان على نقل الأقصى من القدس إلى مدينة نيوم لبناء الهيكل هناك،بمعنى ان الخطة الصهيونية تقضي باقامة إسرائيل الكبرى في المنطقة الممتدة بين جبل اللوز غربي تبوك وجبل الطور في سيناء ،والتأسيس لحج يهودي على أنقاض الحج الإسلامي،ولذلك فإن بن سلمان سيتنازل لهم عن مكة والمدينة تنفيذا لنبوءات تلمود بابل الإرهابي.
هناك من السعوديين من يفسر الأمر بأن المقصود هو نقل الوصاية الهاشمية على القدس إلى السعودية،وهنا تكمن الكارثة لأن السيطرة اليهودية على الأقصى تكون قد إكتملت.