
“ألقى ترامب إصبع ديناميت في برميل بارود”
قالها المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في تعليقه على إغتيال القائدين البارزين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
سبق وحذرنا لمرات عدة من أن “أحمق البيت الأبيض” و “مراهق السياسة” يقود أمريكا والمنطقة الى إلقاء شرارة الحرب في بئر الشرق الأوسط..وأن حساباته القصيرة النظر..ستحرقه قبل غيره..
وأن من يراهن على أن أغتيال قادة عظماء.. سيدفع بقادة أكثر تحدياً وأشد قسوة ضد أمريكا والكيان الصهيوني وحلفاءهم.. ولا أدل على ذلك من القادة المتتابعين على زعامة حزب الله في لبنان..او أنصار الله في اليمن..او في غيرها من البلدان كفنزويلا !.
لعل هذا “الأحمق” أراد بهذا العمل الإجرامي أن يحرف بوصلة الأحداث في الداخل الأمريكي عن إجراءات عزله ومحاكمته أمام الكونغرس.. لكن تصريحات القادة الديمقراطيين الأمريكان.. أثبتوا أن الأوامر التي أصدرها كانت دون مشاورة او موافقة الكونغرس..وأنهم كانوا ينتظرون خطأ فادحا..ليعجلوا بنهايته !.
أو لعل هذا الأحمق..الذي كان يخشى أن تشتعل حرب ويحاول تجنبها عبر إطلاق التهديدات.. وإستخدام “الضغوط القصوى” الذي كان يواجهه من صقور البنتاغون والأمن القومي..لدفعه بإتجاه إشعال حرب..فميزانية بما يقارب 740 مليار دولار..لابد أن يسيل له لعاب الصقور..مهما كانت النتائج..وهو ما يُستنتج من جدوى عملية تكون بهذا الكم الهائل من الإرتداد العكسي المتوقع على المصالح والقواعد الامريكية مالم تكن خارج نطاق المنطق وقواعد الإشتباك في منطقة تمور موراً !.
لا شك أن أحمقاً ومراهقاً مثل ترامب..هو وحده من يلعب ب”إصبع ديناميت مشتعل” في واد تستنشق منه رائحة البارود والمواد السريعة الإشتعال ويقف في وسطها !.
لا شك أن المنطقة لن تكون كما كانت قبل العملية الإجرامية..وأن القراءة الأولى للرد المتوقع من إيران والعراق وصولاً إلى لبنان هو أن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون عرضة لعمليات تختلف بحسب طبيعة الزمان والمكان!.
وأن إنعكاسات ذلك ستمزق المجتمع السياسي الأمريكي وتوابعه.
مثلما ستطيح برؤوس وستغير خارطة المنطقة.
ويمكن نقرأ أن القوات الأمريكية ستقوم بضربات قاسية لأهداف متحركة وثابتة في العراق خصوصاً.. في محاولة لإيقاف هذا التداعي..لكن لن تجني من ذلك سوى خسائر فادحة لن تتحملها واشنطن..فمحور المقاومة كان يتوقع هذه المواجهة ويستعد لها بجهوزية عالية..في مقابل الترفع والغرور الذي يرسمها قادة أمريكا لشعوبهم وأمام إعلامهم.
في أول تصريح للعميد إسماعيل قائاني القائد الجديد لقوات القدس خلفاً للواء قاسم سليماني “إنتظروا وسترون أشلاء الجثث الممزقة لقوى الشر!”