ادعوا لنا ربكم يبين لنا ما هي..
مجلة تحليلات العصر الدولية - مهدي الصبيحاوي
منذ أشهر والإعلام يطبل ويهول ويروج لزيارة بابا الفاتيكان للعراق وسيحج لأور الناصرية ويلتقي مرجعية النجف..
الإعلام الذي أقنع أتباع معاوية أن علي عليه السلام لا يصلي أقنع أصحاب العقول الخاوية أن البابا بمثابة المخلص والمنقذ، وبالتالي نجح بصنع شخصيات سواء كانت شخصية البابا أو غيرها كانوا بالحضيض الأدنى، فمن المثلية إلى قداسة المسيح ومن تقبيل الأقدام والأحذية إلى التبرك بأرض علي والأئمة المعصومين.. مالكم كيف تحكمون، فأين الثرى من الثريا.
بقول البابا جئتكم حاجاً.. هل تذكر البابا ربه بعد ما يقارب نصف قرن؟!
البابا لم يأتي حاجاً أكثر ما هو قادم للتمهيد في التطبيع وواضعاً لجذور المثلييه والماسونية، ولكن حجج ابن العاص لن تنطلي على شيعة علي عليه السلام.
الزيارة جاءت بعد أن رأى البابا أن اتباع الكنسية بدأوا يصبحون أقلية الأقلية، وبعد أن تراجعت نسب المسيح داخل العراق بعد الأحداث الأخيرة، فجاء داعماً لمسيحيي العراق وموكداً على أهمية وجودهم فيه واستمراريتهم، رغم صعوبة العيش داخل العراق حالياً، هذا من جانب، أما لو تمعناً أكثر لرأينا أن البابا جاء فاتحاً ومؤسساً لجذور التطبيع والماسونية لمكانة العراق الدولية والإقليمية خاصة.
بعد فشل تحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل من خلال مظاهرات السنوات الثلاثة الأخيرة.
أين كان البابا من أرث المسيح في الناصرية وتحديداً الزقورة في أور التي تكمن في طبيعة جغرافية خلابة وأيضاً قربها من محافظة الكوت وميسان هذه المحافظات التي تعتبر معقل الشيعة في الجنوب؟ أنهم يريدونها أن تصبح مثل تل أبيب واسكندرية مصر هذه الأماكن المعروفة بدعارتها ومثليتها وفسادها، هكذا يريدون الجنوب بعد زيارة البابا والتمهيد لها بمراحل.
ويتضح جلياً دور الحكومة العراقية من هذا الزيارة، فبعد الاستقبال المهيب والتحضيرات والبذخ والترف والتبذير على أعتبار أن الحكومة تعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
مضافاً إلى أن الحكومة بين ليلة وضحاها قامت بتوصيل الكهرباء إلى زقورة الناصرية وبلطت الطريق الواصل إليها،
والأمر المخجل والمستغرب هنا هو سؤالنا للحكومة في تصرفها الفاضح:
الم تستذكر الحكومة مظاهرات الحبوبي وواسط والمطالبة بالخدمات لمدة سنتين؟! والحكومة تقمع المطالبين بأبسط الحقوق!!
هكذا استقبلت حكومة الكاظمي من يدعم لقتل العراقيين من يدعوا إلى المثلية، من يقبل أقدام الإسرائيليين!! أما من دافع عن كنائس المسيح وإعادة العوائل المسيحية إلى ديارهم بعد أن قتلوا وهجروا منها قسراً بالطائرات المسيرة والوشاية من الحكومة نفسها فأن حكومة الكاظمي تستهين بهم.
فأتقوا الله يا من تدعون للوحدة ونبذ الفرقة، ولا تغرنكم الشعارات بمجيئه بالدعوة الابراهيمية، التي ما جاء فيها إلا نكراناً لدين الإسلام، هذا الدين الذي أكرمنا به الله عز وجل ونسخ ما قبله من الأديان، والذي أتم به النعم ورضيه لنا دينا.. أفلم يحن الوقت لتعرفون بقرة بني أسرائيل مالكم كيف تحكمون.